728x90 AdSpace

9 أكتوبر 2012

ملتقى تحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية يؤكد أهمية الحوار لحل الأزمة ورفض العنف والتدخل الخارجي

 السبئي -  دمشق-  أكد الملتقى السياسي لتحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية في ختام أعماله بدمشق اليوم رفضه جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية الذي يرمي إلى زعزعة استقرار سورية واستلاب قرارها السياسي وسيادتها وفرض الهيمنة عليها.
 وأشار الملتقى في بيانه الختامي إلى ان التصدي لهذا التدخل الخارجي واجب وطني تتحمل مسؤولياته جميع أطياف الشعب السوري ومكوناته الاجتماعية والسياسية لافتا إلى أن "استدعاء قلة قليلة لهذا التدخل خيانة تستدعي محاسبة مرتكبيها بموجب القوانين والأنظمة التي تفرضها ضرورات حماية الوطن والدفاع عن أرضه وشعبه".

وأكد الملتقى أن الحوار السياسي يجب أن يكون بين القوى التي لا تستدعي التدخل الخارجي أو تدعو لعقد مؤتمرات دولية حول سورية وتستجدي الأموال من دول العالم.

وشدد الملتقى على "ان لا مصالحة مع الذين باعوا انفسهم وضمائرهم لأعداء الوطن وراهنوا على الخارج املا في استيلائهم على البلاد والعباد من خلال اللهاث وراء الدبابة الأجنبية في مسعاهم إلى ان تحتل سورية وتعيث في ارضها الفساد".

ولفت البيان الختامي إلى أن الحوار السياسي يتكامل مع المصالح الوطنية العليا ويتداخل مع الحرص على الوطن والشعب ومقدراته وحياة القاطنين فوق أرضه مستذكرا كيف ان سورية عملت قبل أكثر من عام ونيف على تنظيم هذا الحوار بيد أن القوى المعادية والمرتبطة بالامبريالية والأنظمة الرجعية العربية والاقليمة سعت إلى افشاله وعدم الوصول به إلى النتائج المرجوة.

وأوضح البيان ان مشيخة قطر تمول المجموعات الارهابية المسلحة نيابة عن الولايات المتحدة وحليفها الوثيق إسرائيل الصهيونية وتؤدي دورا لا علاقة له بتاريخها أو موقعها الجغرافي وحجمها السياسي وتتطاول على دول جذورها راسخة في الأرض العربية وأدوارها مشهودة عبر عقود من الزمن وفعلها في الحياة السياسية يتناسب مع حقائق الجغرافيا السياسية.


وأكد البيان ان سورية قلعة الاحرار وتتصدى لمؤامرات الامبريالية العالمية وتلجم العدوانية التوسعية الإسرائيلية وتحبط مكائد الأنظمة الرجعية العربية والاقليمية التي تنفذ مشيئة المستعمر مشيرا إلى ان سورية لعبت وما زالت تلعب دورا أساسيا في دعم حركات المقاومة والتحرر الوطني العربية والصديقة.

ونوه البيان الختامي بالدور الوطني للجيش العربي السوري والقوات المسلحة وبالتضحيات التي قدمها والقيم والمثل العليا التي حماها ودافع عنها مؤكدا أهمية التلاحم بين الشعب والجيش حيث شكل الشعب بيئة حاضنة لهذا الجيش ما مكنه من أداء مهامه الوطنية على الوجه الامثل.

وأكد البيان أن ظاهرة الإرهاب مستوردة يراد منها تخريب الوطن وتدمير الدولة خدمة لقوى تسعى إلى اقصاء سورية عن دورها الطبيعي في محيطها والعالم من حولها مبينا ان مهمة مكافحة الإرهاب واجتثاثه والاجهاز عليه تستجيب لدواعي الأمن الوطني وحماية المواطن من شرورها وآثامها.

ودعا البيان إلى اتباع سياسة اقتصادية اجتماعية تصون الانتاج الوطني وتطوره وتحسن وضع المنتجين وتلبي حاجات المواطنين وترفع مستواهم المعيشي اعتمادا على تطوير جميع القطاعات الانتاجية إضافة إلى تاكيد دور القطاع العام المميز وتطوير الدور التدخلي للدولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت البيان الختامي إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وتحديث وسائل عملها والارتقاء بمستوى أدائها وتعزيز دورها ومكافحة جميع الظواهر السلبية التي تسللت إلى مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الفساد إضافة إلى انتهاج سياسات اقتصادية رشيدة تسهم في القضاء على الفساد وتحقق العدالة الاجتماعية.

وأكد البيان في ختامه ان أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية التي تلاقت على قواسم وطنية وقومية وتقدمية تتشارك في احتضانها والعمل على تجسيدها هي حقائق محسوسة وملموسة على أرض الواقع وستظل وفية لمبادئها ومتمسكة بثوابتها وفاعلة في محيطها وعاملة على تعميق حضورها في حياة البلاد جنبا إلى جنب مع جميع أطياف المجتمع السوري ومكوناته.

وكانت جلسة المؤتمر الأخيرة استكملت البحث في الحوار الوطني كضرورة للخروج من الأزمة ودور المصالحة الوطنية في اعادة اللحمة بين أبناء الشعب السوري إضافة إلى دور الجيش العربي السوري في محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة واعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.

ودعا نصر علي يونس غانم عضو المكتب السياسي بحزب الاتحاد العربي الديمقراطي إلى البدء بمعالجة الأزمة في سورية لتفويت الفرصة على امريكا والغرب وبعض الأنظمة العربية التي باعت عروبتها لتنفيذ مؤامراتها مؤكدا أن ضرب سورية هو الهدف الأساسي لتمرير مخطط أمريكا ودمج سورية بالاستراتيجية الغربية والقضاء على عقيدة الجيش العربي السوري القومية والوطنية وانهاء الدعم السوري للمقاومة العربية واضعافها وجرها لعقد اتفاق سلام منقوص مع الكيان الصهيوني.

بدوره لفت أيمن مخائيل سمعان من حركة الاشتراكيين العرب إلى ان ما تتعرض له سورية هو ارهاب دولي اكثر من كونه إرهابا داخليا حيث تتكالب دول عدة عليها سواء بدعمها المالي او العسكري او بايواء المسلحين الذين يقومون بعمليات إرهابية ضد الدولة السورية وشعبها مؤكدا دور سورية وواجبها وحقها في حماية مواطنيها وكيانها.

ودعا سمعان أبناء سورية الى الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربته لإرهاب المجموعات المسلحة التي تحاول ضرب الوطن ومؤسساته الخدمية وبناه التحتية والاعتداء على خبراته العلمية ورجال الدين ودور العبادة.

وأشار اسكندر جرادة من الحزب الشيوعي السوري إلى ان الحرب التي تشن حاليا على سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقوى الغرب الاستعماري بمشاركة قوى الرجعية العربية هدفها تحطيم ارادة الصمود الوطني للشعب السوري لافتا إلى أهمية الحوار في التوصل إلى قواسم مشتركة بين جميع الأطراف دون التخلي عن الثوابت الوطنية والقومية.

بدوره لفت ماهر الجاجة من الحزب الشيوعي السوري الموحد إلى أن الجيش العربي السوري بما يمتلكه من معنويات عالية وروح قتالية أثبت أنه المدافع الأول عن حدود الوطن وكرامته وعزته مشيرا إلى ضرورة ان "تركز المصالحة الوطنية على الجانب الاجتماعي لكثير من المواطنين الذي همشوا في السنوات الماضية بفعل السياسات الاقتصادية السابقة لكنهم ظلوا متمسكين بشرفهم الوطني وقضايا الوطن العادلة".

ودعا ماهر صقور من اتحاد الكتاب العرب أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والقوى الوطنية والتقدمية الى تعزيز دورها ومساهمتها في ايجاد حل للأزمة التي تمر بها سورية في حين رأى ليث رمضان من حركة الاشتراكيين العرب ان الجيش العربي السوري كان محور الحرب التي تشن على سورية إعلاميا وسياسيا وعسكريا بغية النيل من دوره واضعاف روحه المعنوية وحرفه عن مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين الأبرياء من انتهاكات المجموعات الإرهابية المسلحة.


كما دعا باسم رضوان من الحزب السوري القومي الاجتماعي جميع القوى الوطنية في سورية إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة والمساهمة في عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن والمضي في مسيرة البناء والاصلاح إضافة إلى التصدي لانتهاكات المجموعات الإرهابية المسلحة وفكرها التكفيري المتطرف وقطع أيدي العابثين بأمن واستقرار الوطن.

وبين علي حبيب عيسى من الاتحاد العام للفلاحين ان حل الأزمة في سورية يجب أن يبدأ من تحرك القوى الحزبية الوطنية لتأخذ دورها في الحي والقرية والمدينة وان تنخرط المنظمات الشعبية في عقد لقاءات دورية مع المواطنين وصولا إلى تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة.

وأشار نجدت اليوسف من الحزب الشيوعي السوري الموحد إلى "أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تتحمل جزءا من المسؤولية حول الأزمة التي تمر بها سورية كونها لم تمارس دورها بشكل فاعل".

بدوره لفت جمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق إلى دور هذا الملتقى في تلمس سبل الخروج من الأزمة التي تمر بها سورية بما سينتج عنه من توصيات ومقترحات تضاف إلى مجمل الجهد الذي تقوم به مختلف الأطراف الوطنية المعنية بالأزمة داعيا إلى انتاج خطاب سياسي جديد يضمن حقوق جميع فئات المجتمع وعلى رأسهم العمال والفلاحون.

ورأى أحمد الدالاتي من الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي ان الحوار الوطني والمصالحة الوطنية قاعدتان أساسيتان لتجاوز الأزمة التي تمر بها سورية وايجاد الحلول الناجعة وصياغة مستقبل سورية مشيرا إلى أن الملتقى محطة توءسس لحوار وطني شامل يقوم على المصارحة والمكاشفة والتسامي فوق الجراح.

ونوه محمد مؤيد من حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ببطولات الجيش العربي السوري الذي يسطر اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء ويقف سدا منيعا في وجه من يريد التآمر على الوطن أو النيل من عزته وكرامته داعيا إلى الحوار مع الأطراف كافة ضمن ثوابت وطنية أساسها وحدة التراب الوطني والشعب السوري ورفض العنف والتدخل الخارجي وصياغة نموذج اقتصادي سوري ينسجم مع الواقع وتأمين احتياجات المواطنين اليومية ومحاربة المحتكرين وترشيد الانفاق والاستهلاك.

وأوضح نزار بني المرجة من اتحاد الكتاب العرب أن الرؤية أصبحت أكثر وضوحا بخصوص الأزمة وحقيقة ما يجري على الأرض وبروز اشارات تؤكد سقوط أدوات المؤامرة الكونية على سورية داعيا إلى الانتقال من الدور السياسي الروتيني إلى الدور التعبوي الفاعل على الأرض واشراك الشباب وانشاء هيكلية شعبية منظمة تكون رديفا للقوات المسلحة وتعمل للحفاظ على امن واستقرار الوطن.

وناقش الملتقى على مدى يومين في فندق داما روز بدمشق موضوعات.. الحوار السياسي.. والجيش درع الوطن.. ومكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي إضافة إلى المصالحة الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: ملتقى تحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية يؤكد أهمية الحوار لحل الأزمة ورفض العنف والتدخل الخارجي Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً