السبئي نت-
ففي تصريحات صحفية أوضح أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي أن الاعتذارات المتكررة للرئيس المصري تدل على وجود أزمة حقيقة في مؤسسة الرئاسة وفي مفهوم ومنظور الحكم بشكل كامل للحياة السياسية وتطوراتها في مصر مبينا أن هذه الأزمة ليست أول أزمة ولن تكون الأخيرة لأن الفلسفة التي تحكم البلاد تشير إلى أن الدولة تدار بطريق الهواة وأن قراراتها الأساسية تصاغ بوساطة مجموعة من حديثي العهد في السياسة .
وأضاف شعبان إن الأزمة ليست في مستشاري الرئيس وحدهم بل في جماعة الإخوان التي تدير الدولة من مقر مكتب إرشادها بالمقطم حيث اتضح تواضع قدراتها الإدارية وعجزها عن توفير كوادر حقيقية تدير البلاد مؤكدا أنه طالما ظلت المؤسسة تدار من جماعة الإخوان سنشهد عشرات الكوارث و قال إن هذه الجماعة لا تدرك معنى العمل السياسي وإدارة جهاز حكم كبير كجهاز حكم مصر.
من جهته لفت حسين عبد الرزاق عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع أن الأزمة الحقيقية تتركز في مشروع يتبناه الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين وهو إقامة دولة دينية أو دولة الإخوانية في مصر ما يعنى هدم الدولة المدنية الحديثة وذلك من خلال خطوات مختلفة وتدريجية يتخذونها فيها نوع من التعجل وعدم الحنكة ما يجعلهم يرتكبون سلسلة الأخطاء.
بدوره عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رأى أن قرار الإبقاء على المستشار عبد المجيد محمود النائب العام هو عودة للحق وأن تكرار أخطاء الرئاسة يضعف صورة مرسي أمام شعبه .
كما انتقد عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية تكرار أخطاء مرسي التي تقلل من قيمة المؤسسة الرئاسية مشيرا إلى أن قرار إقالة النائب العام كان عبثا باستقلالية السلطة القضائية ومخالفة قاعدة دستورية مستقرة تقضى بعدم جواز عزل القضاة والتي تنطبق أيضا على منصب النائب العام.
وكانت الأزمة الأخيرة بين مرسي والنائب العام المستشار عبد المجيد محمود بدأت باقالة الاخير وتعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان إلا أن مرسي تراجع عن القرار بعد ثلاثة أيام وأبقاه في منصبه ما أثار تساؤلات وانتقادات في الأوساط السياسية والشارع المصري إلى متى سيظل الرئيس يقع في أخطاء دستورية وقانونية كبيرة تقلل من هيبة المؤسسة الرئاسية.
في غضون ذلك لا تزال أحداث ميدان التحرير التي وقعت أمس الأول وأسفرت عن إصابة 141 شخصا على الأقل تتفاعل في الشارع المصري حيث أدانت قوى وأحزاب سياسية مصرية مجددا هجوم عناصر جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين خلال مظاهرات حساب مرسي معتبرين أن ما حدث اعتداء على حرية التظاهر السلمي وقمع لحرية الرأي والتعبير.
وأكدت القوى في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بنقابة الصحفيين لكشف وقائع ما حدث وسماع شهادات المصابين والأطباء أنها ستواصل الاعتصام في ميدان التحرير حتى تتحقق مطالبها داعية الأحزاب والقوى المعارضة المصرية إلى مساندة مطالب الشعب في تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية ودستور حقيقي يعبر عن كل المصريين.
