السبئي نت -القاهرة- أكد الكاتب الصحفي المصري جلال دويدار أن قطر وخلال سنوات مضت مولت وشجعت القلاقل في عدد من الدول العربية لتعم موجات من المعاناة والفوضى عند الشعوب العربية بالتوازي مع ما تقوم به قناة الجزيرة من ممارسات اعلامية مريبة.
وقال الكاتب دويدار في مقال نشرته صحيفة الاخبار المصرية اليوم أليس غريبا ومثيرا أن يتحول أمير دولة قطر حمد بن خليفة إلى ادعاء انتمائه للمبادئ الثورية متناسيا كيف غدر بأبيه أمير قطر السابق وقام بانقلاب ضده انتهى بتنحيته بالتحالف مع ابن عمه الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء بعد نجاح مخططهما للاستيلاء على الحكم.
وأكد الكاتب أن ما يثير الشكوك حول سياسة حمد والمحيطين به هو ان ارتداءه لثوب الثائر يلقى الرضا والتحفيز من الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك أكبر وأضخم قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحدة على الأرض القطرية مشيرا الى أن الكثيرين من أبناء الأمة العربية والإسلامية يتساءلون ألم يكن أولى للثورات أن تعم قطر للمطالبة بتصفية النظام الذي يخدم المصالح الأمريكية في مواجهة الدول العربية.
وبين الكاتب كيف وجد نظام قطر الحاكم فرصته الذهبية ليس في دعم ومساندة الثورة في مصر كما ادعى بل بالعمل على نشر الفوضى والانفلات من خلال تمويل بعض الأنشطة السياسية لخدمة هدف هدم مصر.
وأشار إلى أنه كان يبدو ومن خلال متابعة النشاط المحموم الذي تقوم به هذه الدويلة أنها مدفوعة في قيامها بهذا الدور بنزعة الثأر غير المبرر من أكبر دولة في العالم العربي والتجاوب مع توجهات بعض القوى التي يهمها تركيع مصر من أجل خدمة مصالحها ومصالح حلفائها.
وقال دويدار لقد انكشف هذا الدور فيما قام به النظام القطري الحاكم بعد ذلك تجاه احداث ليبيا إلى درجة المشاركة بالمال والسلاح دعما وتأييدا لحلف الناتو الأمريكي الذي وجد فرصة لتصفية حساباته مع ليبيا ونظام القذافي بالإضافة إلى خدمة أطماعه في الثروة النفطية لليبيا.
وختم الكاتب المصري مقاله بالقول إن "الثائر" القطري الذي يحكم بلاده بتكنولوجيا الأمن البريطاني والأمريكي يستغل في ذلك ايرادات ثروة بلاده من الغاز والبترول كما يستغل عدم وجود من يحاسبه عن عمليات الانفاق الطائشة لكن نهاية اللعب على الحبال هو السقوط خاصة إذا كان الممارسون لهذه اللعبة من الهواة الذين لا يفهمون ألاعيب السياسة.
