السبئي نت - البعث ميديا:صرح سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي بأن تلويح الإدارة الأميركية باللجوء إلى خيار ضد سورية من خارج إطار مجلس الأمن الدولي، هو فعل يراد منه "التهويل أكثر من العمل الفعلي على الأرض".
وقال السفير عبد الكريم علي في مقابلة تلفزيونية على قناة "الكوثر" الفضائية: إن" الرد الروسي السريع جاء ليواجه هذه التصريحات وليؤكد ذلك"، مبينا أن "كل تصريحات لرئيس حلف الناتو ووزير الحرب الأميركي والمسؤولين الأوروبيين كانت تؤكد أن أي عمل عسكري خارجي ضد سورية، سيفشل ولذلك فإن المنطق العسكري ضدها مستبعد جداً لأنهم يعلمون أن إمكانية نجاحه ضعيفة جداً خاصة في ظل الرفض الروسي الصيني".
وقال عبد الكريم علي: "سورية واسطة أمن في الشرق الأوسط والمنطقة، ولذلك فإن روسيا والصين مقتنعتان بأن انهيار سورية وتحول المنطقة إلى دويلات مفككة يهدد الأمن الدولي وهو ما يتناسب مع الولايات المتحدة الأميركية خدمة لمصالح إسرائيل ولكنه لا يتناسب مع دول مثل روسيا والصين وإيران ودول مجموعة البركس لأنه ببساطة يهدد الأمن الدولي".
وتابع: "هناك جدية أميركية لاستخدام القوة العسكرية ضد سورية لكن إمكانية تحقيق هذه الجدية مستبعدة لأسباب عدة منها أن تركيا والتي تعتبر البوابة لسورية تواجه مشاكل داخلية كبيرة جراء سياستها المعتمدة بما يخص الأزمة السورية، فهناك معارضة كبيرة جداً داخل النسيج التركي لهذه السياسة وتركيا تعلم أن لدى سورية أوراق كثيرة ومؤثرة يمكن أن تلعبها، إضافة إلى أن النصف الأقوى من العالم هو إلى جانب سورية".
كما شدّد سفير سورية على أن المؤامرة على سورية تتشابك فيها خيوط كثيرة حددت أزمنة لإسقاط وإضعاف وانهيار سورية، ولكن المفاجئة لهم كانت من سورية وحلفائها الذين اعدوا المخططات التي أفشلت هذه المؤامرة على الأرض، معتبراً أن الجريمة الأخيرة التي استهدفت القادة السوريين، هي واحدة من مخططات هذا الفريق الدولي المعادي لسورية.
وأكد عبد الكريم علي أن كل التقارير تشير إلى دور كبير لأجهزة الاستخبارات الدولية في هذه العملية الدقيقة التي نفذت، والتي راهنوا عليها كثيراً لجهة إضعاف سورية وانهيار مؤسستها العسكرية، إلا أن ما حصل على الأرض كان عكس تمنياتهم بحيث شكّلت هذه الجريمة دافعاً أكبر لتماسك المؤسسة العسكرية التي اتخذت بعد هذه العملية قراراً بالحسم بوجه الجماعات الإرهابية المسلحة وهو ما ترجم فعلياً على ارض الواقع عندما استطاع الجيش السوري أن يحسم المعركة في دمشق خلال أيام قليلة جداً واستطاع أن يعيد الأمن إلى كل أحياء ومناطق العاصمة".
وفيما اعتبر أن مخطط المسلحين إلى العاصمة كان يهدف إلى "تصوير المشهد في سورية وكأن النظام بدأ ينهار"، قال علي: "الجيش العربي السوري قطع الطريق على كل هذه الرهانات، واستطاعت سورية أن توصل رسالة إلى كل من يهمه الأمر بأنه من غير المسموح المس بأمنها وهيبتها"، مؤكداً أن الفيتو الروسي الصيني في الأمم المتحدة يستند أولاً وأخيراً على قوة سورية على الأرض وعلى رصيد الرئيس بشار الأسد في الشارع وبنية الجيش لذلك ما وضعتاه روسيا والصين من خط أحمر يستند إلى حقائق، إضافة إلى ما يشكله بقاء سورية وصمودها وتماسكها من ضمان للنسيج والأمن الدولي.