 |
| الكاتب اليمني طه العامري |
السبئي نت - صنعاء-سانا : أكد الكاتب اليمني طه العامري رئيس تحرير موقع الفجر برس اليمني المستقل الالكتروني أن الشام ستكون مجددا مقبرة الغزاة الجدد والديمقراطيين الجدد والخونة الجدد لأنها أرض الانتصارات ولا قيمة لأي انتصار يصنعه التاريخ ان لم يكن صناعة شامية.
وقال الكاتب في مقال له على الموقع الالكتروني بعنوان (عن زمن الفتوحات الإسلامية وعصر الفتوحات الديمقراطية) إن سورية قلب العروبة النابض تواجه حاليا مؤامرة قديمة متجددة تتطور أدواتها بتطور الزمن والناس لكنها كما كانت محطة انطلاق للفتوحات شكلت ايضا الحصن الذي تتحطم على أسواره جحافل واطماع الغزاة وتنكسر حملاتهم.
واستهزأ الكاتب من صمت نشطاء حقوق الانسان ودعاة الحريات على حالة بعض المجتمعات المغلقة والتي يجير وجودها لشخص الحاكم وتعيش بمكونات عيشة العبيد في كنف سيدهم في وقت يتم فيه اختراق ونسف العقل العربي إلى حد مرحلة الاستلاب بإطلاق تعابير الحرية والديمقراطية في مجتمعات دول ممانعة ومقاومة مستنكرا استغلال الغرب بمحاوره الاستعمارية النافذة الكثير من الحقد والغل والكراهية والقتل لتدمير الدول والشعوب العربية لمسمى الحرية والديمقراطية كوسيلة لمعاقبة الدول المقاومة.
وقال الكاتب اليمني ساخرا إن من مخرجات الحملات الاستعمارية الجديدة للديمقراطية أن يتجاهل العالم أوضاع مواطني السعودية ومشيخة قطر ودول الخليج والمغرب والأردن.
وتساءل الكاتب ماذا حدث في العراق وليبيا ومصر وتونس واليمن بعد ما يصفونه بثورات الديمقراطية مؤكدا ان ما جرى في هذه الدول هو مضاعفة الماسي والأحزان وجاء ديكتاتوريون اكثر سوءا من كل ديكتاتوري العالم.
واشار الكاتب الى ان العرب والمسلمين فوجئوا قبيل الغزو الامريكي البريطاني للعراق في العام 2003 من خلال نخبة مختارة من المحسوبين زورا على العرب ممن تحدث عبر قناة الجزيرة بكثير من الحماس عن ضرورة وأهمية أن يقدم العرب والمسلمون اعتذارهم للغرب وشعوب العالم التي تعرضت لغزو المسلمين.
وأكد الكاتب اليمني ان دمشق الشام شكلت عبر تاريخها محطة التصدي لكل جحافل الغزاة وحمل العرب من الشام دينهم وقيمهم ومثاليتهم وأخلاقياتهم الى كل بقاع الارض في معركة الفتوحات التي حملت قيم وتعاليم الدين ومثله وأخلاقياته كأهم سلاح حمله الفاتحون مقدمين للعالم الإنساني قيما حضارية مفعمة بالأخلاقيات والمثل النبيلة.
وخلص الكاتب الى القول إنه عصر الحملات العكسية وزمن الردة والانبطاح.. انه زمن الثأر من الأمة ..لا من شرفاء الأمة ومقاوميها والصامدين في محرابها.
