السبئي نت - صنعاء:قال وزير النفط والمعادن اليمني المهندس هشام
شرف" إن الدولة ماضية قدما في إصلاح خط أنبوب النفط مأرب- رأس عيسى خلال
الأسبوع الجاري وأن العمل يجري باتجاه ضخ النفط فيه قبل شهر رمضان.. بعد أن تسبب
العنف في توقف الشحنات لأكثر من عام وخسائر تصل إلى 15 مليون دولار يوميا
وقالت
وكالة الانباء اليمنية سبأ جاء ذلك خلال لقاء وزير النفط والمعادن اليوم قيادة
شركة صافر لعمليات الاستكشاف والانتاج والذي كرس لمتابعة تقدم العمل فيما يتعلق
بجهود اصلاح انبوب النفط في مأرب من خلال الفرق الفنية التابعة لشركة صافر
بالتعاون مع القوات المسلحة.
وأضاف
الوزير هشام شرف " ان الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سواء
افراد او جماعات الاضرار بمقدرات الشعب اليمني تحت اي مبرر كان".
وأكد ان
المجتمع الدولي والشعب اليمني يدعم القيادة السياسية والحكومة في تحركها وجهودها
العسكرية لاصلاح انبوب النفط مأرب – رأس عيسى وبكل الوسائل المتاحة للدولة.
وشدد
وزير النفط والمعادن على ان قرار اصلاح وضخ النفط من مأرب قرار مصيري واحد اهم
اعمدة برنامج عودة العملية الاقتصادية لوضعها الطبيعي في الجمهورية اليمنية وقرار
ذو مغزى واثر مباشر لانجاح المبادرة الخليجية في جوانبها السياسية والاقتصادية
والامنية.
وأشار
إلى ان انبوب مأرب يعتبر من اهم مقدرات الشعب اليمني الاقتصادية حيث يوفر عائد
للبلد يقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار سنويا.
واكد
وزير النفط والمعادن ان المجتمع الدولي والدول الخمس العظمى ودول مجلس التعاون
الخليجي تساند القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني في كل جهودها لارساء الامن
والاستقرار حتى تعود الاوضاع الامنية والاقتصادية الى طبيعتها وعلى رأس قائمة
الاولويات عودة انبوب النفط مأرب- رأس عيسى لنشاطه المعتاد كما كان قبل فبراير 2011م.
يشار بان
لفترة طويلة ظلت خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية هدفا للهجمات لكن وتيرة استهداف
البنية التحتية لقطاع الطاقة تزايدت منذ فراغ السلطة الذي أحدثته احتجاجات مناهضة
للحكومة في العام الماضي.
وتعرض خط
أنابيب نفط مأرب الرئيسي الذي ينقل الخام إلى مرفأ راس عيسى للتصدير على ساحل
البحر الأحمر لثلاث هجمات متتاية في أكتوبر تشرين الأول وحده.
كانت الهجمات التي تعرض لها الخط قد أجبرت اليمن أيضا على غلق مصفاة
تكرير عدن البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا مما جعل البلد يعتمد على الواردات والمنح
بدرجة أكبر.
وبسبب موقع اليمن المطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية
حيث تمر به شحنات بملايين البراميل من النفط بين آسيا وأوروبا والأمريكتين فإن عدم
الاستقرار هناك يشكل تهديدا على التجارة العالمية.