السبئي نت - تونس:
انسحبت
الهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع
والصهيونية من الندوة التي عقدتها مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات
بالعاصمة التونسية أمس إحياء لأربعينية المناضل القومي الراحل حسين التريكي
وذلك احتجاجا على حضور ممثل عن مجلس اسطنبول هذه الندوة.
وقالت
الهيئة في بيان نشرته صحيفة الشروق التونسية في عددها اليوم إنه وبعد
الاستعداد الجيد لتنظيم أربعينية الشيخ المجاهد حسين التريكي الرئيس الشرفي
للهيئة وبعد الاتفاق مع مؤسسة التميمي على استضافة الندوة وتحديد قائمة
الشخصيات المدعوة لتناول الكلمة خلالها فوجئنا بحضور المدعو عبد الله
التركماني التابع لمجلس اسطنبول الذي يضم وكلاء أمريكا وحكومات الغرب
الاستعمارية المشتركين في تدمير سورية وتجنيد عصابات لارتكاب جرائم القتل
في حق السوريين وجر الويلات عليهم مثلما حصل في العراق وليبيا وهو المجلس
الذي يحتمي أعضاؤه بكيان العدو الصهيوني الذي يعتبرون وجوده ضرورة في
المنطقة.
وأضافت الهيئة إنها
طالبت بطرد المدعو التركماني من الندوة وذكرت بدوره التآمري على سورية وضد
المقاومة وبتهجمه على التونسيين وتلويحه بحذائه في وجوههم بمناسبة مؤتمر
أعداء سورية الذي أدانه التونسيون وهبوا لمنع انعقاده ولكن أمام امتناع
صاحب المؤسسة عن طرده بدعوى أن مؤسسته مفتوحة للجميع اضطررنا لمقاطعة
الندوة.
وأشارت الهيئة إلى
أن الشيخ المجاهد حسين التريكي الرئيس الشرفي للهيئة الوطنية التونسية لدعم
المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أمضى حياته مناهضا للصهيونية
وعاملا على تعرية جرائمها بحق العرب والمسلمين ومحذرا من الوقوع في أي شكل
من أشكال التعاطي مع كيانها الذي يغتصب فلسطين ويجرم في حق الأمة ولكن
وكما يبدو فإن تحذير التريكي من خطر الصهيونية ووكلائها المحليين لم يبلغ
مؤسسة التميمي فوافقت على مشاركة ممثل مجلس اسطنبول.
وأكدت
الهيئة أن كل بحث علمي وكل جهد يبذل من أجل تدوين الذاكرة الوطنية يفقد
الكثير من أهميته إذا لم يوظف لخدمة قضايا الأمة وللدفاع عن المقاومة
وتحرير فلسطين وإذا لم يقطع الصلة مع وكلاء الاستعمار والصهيونية وهو
الموقف الذي ظل ملتزما به الشيخ التريكي الذي أردنا إقامة ندوة لتكريمه
واستذكار مآثره الوطنية والقومية والسير على نهجه في مناهضة الصهيونية
ومحاصرة عملائها وعزلهم.
يذكر
أن حسين التريكي الذي يلقب بشيخ المناضلين الذي اختارته الهيئة الوطنية
التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية رئيسا شرفيا
لها توفي في الأرجنتين عن عمر يناهز السابعة والتسعين بعد حياة أمضاها في
نضال طويل ضد الاستعمار الفرنسي ودخل فيها السجن عدة مرات وحكم عليه
بالإعدام قبل أن تنال تونس استقلالها لينتقل بعدها للعمل في الأرجنتين
ممثلا للجامعة العربية حيث لعب دورا كبيرا في التعريف بقضايا الأمة العربية
وعلى رأسها قضية فلسطين.