دعت كل من روسيا والصين المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل الأزمة في سورية عبر الحوار والسعي لتنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان حيث جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف التأكيد بأن خطة عنان تشكل الأساس الوحيد لبدء عملية سياسية لحل الأزمة في سورية وبأن مسألة إعادة النظر في الخطة غير واردة حاليا.
واعتبر غاتيلوف في تصريح اليوم أن مسالة تمديد تفويض بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية خاضعة للنقاش.
وقال "إننا نؤيد تعزيز صلاحيات هذه البعثة لأنها تلعب دوراً مفيداً وقادرة على الإسهام في إحلال الاستقرار عبر الرقابة وتسجيل حالات انتهاك وقف العنف وغير ذلك من الأدوات التي تمتلكها عادة البعثات التابعة للامم المتحدة".
الصين: على المجتمع الدولي العمل لإطلاق حوار سياسي مبكر في سورية وتنفيذ خطة عنان
بدروه, قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية اليوم إن "على المجتمع الدولي العمل على إطلاق حوار سياسي مبكر في سورية وأن يركز على تعزيز تنفيذ مقترحات المبعوث الأممي الخاص كوفي عنان وحث كل الأطراف المعنية في سورية على تنفيذ القرارات الاممية ذات الصلة ووقف العنف وإطلاق حوار سياسي دون شروط أو نتائج مسبقة".
واضاف هونغ في تصريح له اليوم إن الصين تعتقد بأن "من الضروري أن يتم الالتزام بالطريق الصحيح" فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وجدد المتحدث استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي من أجل دفع الحل السلمي والعادل والملائم قدما للأزمة في سورية في أقرب وقت ممكن.
بيان مجلس الناتو حول إسقاط الطائرة الحربية التركية موقف تحالفي أحادي الجانب
في سياق آخر، انتقدت الخارجية الروسية بيان مجلس حلف شمال الاطلسى الناتو أمس حول حادثة اسقاط سورية لطائرة حربية تركية ووصفته بأنه عبارة عن موقف تحالفى أحادى الجانب.
وقال ايفان سولتانوفسكى مدير ادارة التعاون الاوروبى العام في وزارة الخارجية الروسية فى كلمة له اليوم امام مؤتمر دولي في موسكو بعنوان روسيا والناتو.. الحوار والتعاون إن الجانب الروسى كان ينتظر من الاجتماع فى مقر حلف الناتو في بروكسل يوم أمس موقفا يتجاوب مع مصالح المنطقة كلها وليس موقفا أحادى الجانب.
وأكد سولتانوفسكى أنه يتوجب على جميع اللاعبين المسؤولين عن صيانة الامن فى المنطقة توحيد جهودهم للحيلولة دون تصعيد الوضع وضمان انفراج الموقف فى حال وقوع أحداث تهدد بتقويض الموقف الخطير.
وحذر الدبلوماسى الروسى من العواقب الكارثية لتكرار السيناريو الليبى ضد سورية مؤكدا القناعة بان تطبيق السيناريو الليبى على حالات أزمات اخرى وبالدرجة الاولى على سورية لا يقتصر على عدم بلوغ تسوية فحسب بل يغرق المنطقة أيضا فى أتون فوضى تؤدي إلى كارثة فى المنطقة بأسرها.
وكان الحلف الأطلسي عقد امس اجتماعا طارئا بناء على طلب من تركيا حيث تبنى الحلف في بيان تلاه اندرس فوغ راسموسن الأمين العام للحلف الرؤية التركية دون التاكد من الحقائق على أرض الواقع .