728x90 AdSpace

26 يونيو 2012

مسؤولو الغرب يستحضرون تاريخهم الاستعماري ويرفضون حق سورية في الدفاع عن سيادتها المكفول بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي

السبئي نت - دمشق-سانا:
استغل مسؤولو ووزراء خارجية دول الغرب الاستعماري وحلف الناتو إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة عسكرية تركية اخترقت السيادة السورية لتصعيد استعراض مهاراتهم في النفاق والكذب والتهديد والوعيد وخرق القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حق الدول في الدفاع عن أراضيها وأجوائها ومياهها ضد أي اختراق أو انتهاك من أي دولة كانت.

المسؤولون الغربيون الذين اعتادوا اختراق وانتهاك وحتى مهاجمة سيادة دول مستقلة لم يستسيغوا أن يقوم الجيش العربي السوري بالرد على الاختراق التركي الواضح للسيادة السورية فأفرغوا ما في جعبتهم من عدائية وحقد على سورية وجيشها الوطني الذي يقاوم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
وإذا كانت تصريحات الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون متناقضة حتى مع أبسط القوانين الدولية التي تمنح سورية كغيرها من دول العالم الدفاع عن سيادتها وذلك باعتبار اشتون أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة العسكرية التركية أمر يثير القلق في أوروبا والعالم فإن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ذهبت بعيدا في التناقض حتى مع السياسات الأمريكية المتبعة في العالم.
وزيرة خارجية الولايات المتحدة التي/أدانت في تصريحاتها إسقاط الطائرة العسكرية التركية/ بأوصاف بعيدة عن صفتها الدبلوماسية تناست وقاحة واشنطن وتبجحها في المحافل الدولية بالدفاع عن القانون الدولي والاستقرار والسلم الدوليين وذلك في وقت تقوم به الطائرات الأمريكية من دون طيار بقصف المدنيين الآمنين في أفغانستان وغيرها من دول العالم.
كلينتون التي تناقضت في تصريحاتها مع طبيعة المنصب الذي تشغله كرأس للدبلوماسية الأمريكية زعمت أن منع الجيش العربي السوري لاختراق السيادة السورية يعكس تجاهل السلطات السورية القاسي للمعايير الدولية والحياة البشرية والسلام والأمن في تأكيد على مدى التناقض والتخبط الذي تعيشه الإدارة الأمريكية جراء تمسك سورية وشعبها بقرارها الوطني المستقل الرافض للتحول إلى مجرد أداة تنفذ الأجندات الأمريكية في المنطقة.
من جهته نفذ وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ الدور الموكل إليه من شريكته الأمريكية بقتل واستهداف الشعوب والدول الآمنة المستقرة وحاول مجاراة كبيرة دبلوماسيي الولايات المتحدة في استخدام ألفاظ تتناقض مع أبسط الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية مهددا ومتوعدا بدعم إجراء قوي ضد سورية من جانب مجلس الأمن.
وظهر الوزير البريطاني في تصريحاته وكأنه ما يزال يعيش في القرن الماضي عندما كانت بلاده تستعمر دول المنطقة وتعيث فيها قتلا ونهبا وسرقة وذلك عندما زعم أن سورية تجاوزت بإسقاطها الطائرة العسكرية التركية التصرفات المقبولة وأنها ستحاسب على تصرفها متناسيا أن الشعب السوري وجميع الشعوب الحرة في العالم قد أسقطت زمن الإملاءات الغربية الاستعمارية التي ذهبت إلى غير رجعة.
ولم يستطع وزير خارجية فرنسا الخروج عن الإطار الذي وضع نفسه فيه منذ وصوله إلى الخارجية الفرنسية قبل أسابيع فبقي أسير ما تتناقله وسائل الإعلام التركية والخليجية والغربية التضليلية عندما قال.. "حسبما أبلغنا إن هذه الطائرة لم تكن مسلحة وكانت تقوم بتحليق روتيني وتم إسقاطها دون إنذار مسبق" قبل أن يبني على هذه المعلومات التي أعطوه إياها موقف بلاده بالقول.."إن هذا العمل غير مقبول" متناسيا تخبط المسؤولين الأتراك وتصريحاتهم الأولية التي أكدت أن الطائرة التركية اخترقت الأجواء السورية وذلك قبل أن يغيروا تصريحاتهم بغية تبرير موقفهم العدائي ضد سورية.
وكعادتها سارت الدبلوماسية الإيطالية خلف واشنطن في مواقفها العدائية للشعوب الحرة المستقلة حيث رأى وزير خارجيتها جوليو تيرسي في إسقاط سورية للطائرة العسكرية التركية عملا عدائيا واضحا وخطرا وغير مقبول ليعيد بذلك إلى الأذهان مشاركة إيطاليا حلف الناتو في قتل أكثر من/130/ ألف ليبي تحت ذريعة نشر الديمقراطية والحرية في المجتمع الليبي والتي ظهرت بوضوح في القتل والفوضى والخراب وانتشار الميليشيات المسلحة في جميع أرجاء ليبيا.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: مسؤولو الغرب يستحضرون تاريخهم الاستعماري ويرفضون حق سورية في الدفاع عن سيادتها المكفول بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً