728x90 AdSpace

28 يونيو 2012

العامري ..من حق سورية شعبا وقيادة وقائد أن يفخروا

طه العامري
السبئي نت - صنعاء:كتب طه العامري - رئيس تحرير - موقع الفجر برس اليمني ألأخباري المستقل فى مقال نشر اليوم تحت عنوان (عن غباء صناع المرحلة و( سلمية خريفهم ) المجدب ..؟!!) قائلا من حق سورية شعبا وقيادة وقائد أن يفخروا ويتفاخروا بهذا الصمود الاسطوري الذي جعلهم محور مركزي مهم في المنطقة والعالم , فالصمود السوري الشعبي والرسمي والدور الذي تؤديه سورية في مواجهة المؤامرة القذرة والحقيرة والرخيصة بوسائلها وأدواتها وأطرافها , هذه المؤامرة التي أسقطتها سورية من خلال تعاطيها معها ومن خلال إدارتها للأزمة , الأمر الذي مكن سورية من كشف كل معطيات ودوافع وأهداف وغايات ما يسمى زورا وكذبا ب( الربيع العربي ) الذي لم يكون سوى ( ربيع صهيوني إمبريالي ) قذر بقذارة أدواته الذين انطلقوا بكذبهم يتحدثون عن قيم واخلاقيات هي أبعد ما تكون عن تفكيرهم أو سلوكهم بل شعارات تم ( تلقينهم ) مفرداتها فراحوا يرددوها مثل ( الببغاوات ) لكن في سلوكهم اليومي مارسوا عكس كل ما سوقوه لوسائل الإعلام وما قالوا أنها وسيلتهم للوصول إلى أهدافهم .. 

لقد رفع هؤلاء الغوغاء وشذاذ الآفاق شعارات كثيرة وكبيرة ولكنهم لم يطبقوا شعارا واحدا مما رفعوا من شعارات لأنهم لم يؤمنوا قطعا بما قالوا للناس وسوقوه ولنبدأ بشعارهم الموحد من المحيط إلى الخليج ( سلمية .. سلمية) ..!!
ترى أين ( السلمية) في هذا ( الخريف المجدب ) ..؟ أين ( السلمية) في تونس سقط ضحايا وفي مصر سقط ضحايا وفي ليبيا سقط ولا يزال يسقط الضحايا , وفي اليمن الكل يعرف ماذا حدث فيها ,وربما تكون أكبر جريمة اهتز لها عرش الرحمن هي جريمة جامع الرئاسة التي لا يقوم إلا مجرم وقاتل وحاقد ومنحط ومجرد من الضمير , نعم لا يقوم بجريمة كجريمة جامع الرئاسة إلا بشر ينتمون لسلالة ( وحشي) ..!! ومع هذا يصر الغوغائيين بانها ( سلمية) ..!!
في سورية يقولون ايضا أنها ( سلمية) ..؟!! أي صفاقة ودناءة وحقارة أكثر من هذا السلوك الاستغفالي والوقح الذي يسوق لذاكرة المتلقي في وقت غداء فيه المتلقي أكثر وعيا من مروجي هذا الخطاب المزيف والوقح حد السفور ..!!
في تونس إذا ما توقفنا للضرورة من باب الاستدلال سنجد أن رئيسها تعرض لتهديد بالتصفية من خارج بلاده ومن قبل محاور نفوذ رأت في خروج الرئيس التونسي بالطريقة التي خرج فيها فرصة لبث الرعب في قلوب بقية الحكام المطلوب رحيلهم ليس بهدف التغير والتقدم والإصلاح , لا بل الهدف الوصول للهدف المحوري وهو اسقاط النظام السوري وتمزيق النسيج الاجتماعي السوري وضرب دور سورية المقاوم والممانع على طريق ضرب وتفكيك حركات المقاومة والممانعة وضرب وتجريم الفكر المقاوم واجتثاثه من جذوره واستبداله بفكر ديني على طريقة فكر وثقافة وإيمان ( القرضاوي ) وحكام آل سعود وبقية المرتهنين في دول المشيخات أو بالأصح (المحميات الأمريكية _ الصهيونية) في المنطقة ..!!
أن من يتحدثون عن ( ثورة) حدثت في المنطقة هم إماء واهمون وحالمون ومن أولئك الذين يكذبون ويصدقون كذبهم , أو ( خونة وعملاء ومتآمرون) كما هو حال جماعة ما يسمى ب( الإخوان المسلمين) وهم لا إخوان ولا مسلمون ولا يعرف الإسلام طريقا لقلوبهم بعد ..!!
في مصر حين خرج شباب ( المدونات والفيسبوك) واعتصموا في قلب ميدان التحرير لم يكون اختيارهم تلقائيا بل مدروسا ومعد له ومدربين على تفاعلاته هناك حيث سارعت قنوات مثل ( العربية , والجزيرة , والحرة, وفرنسا 24, والcnn وbbc) وبقية الوسائط التي تبحث عن سبق لخبر لا يهم مضمونه ولا يهم من يخدم ولصالح من ..؟ المهم أن تنشر الخبر وتضيف عليه المزيد من الإثارة باعتبار هذا الفعل جزءا من المهمة التي يجب أن تنفذ مقابل أن تنال هذه الوسائط رضاء الراعي وكرمه ..؟!!
أقول حين خرج المصريون واجهتهم الدولة بأجهزتها الأمنية وحاولت فعلا ردعهم بحكم سلطتها لكن ثمة من كان يرغب في اسقاط النظام المصري وكان هذا الطرف ( خارجي ) لذا سرعان ما شاهدنا عودة سريعة لرئيس هيئة الأركان المصري الجنرال سامي عنان الذي قطع زيارة كان يقوم بها لواشنطن ليعود سريعا لمصر حاملا رسالة من أمريكا لكل قادة الجيش المصري الذين لم يقوموا بانقلاب معلن وواضح ضد الرئيس بل انقلبوا عليه وعلى طريقة ثقافة المرحلة ( سلمية) وبما يتناسب مع قيم وثقافة استراتيجية الصدمة والرعب والفوضى الخلاقة التي سوقتها لنا إدارة جورج بوش ولكن طبقت في عهد الرئيس أوباما ومن خلال الدبلوماسية الناعمة حتى بوقاحتها ..!!
نعم انقلب الجيش المصري بسلاسة ونعومة على النظام في سياق لعبة محورية أكبر بكثير من كل هتافات ونعيق شباب الميادين والساحات في واحدة من أكثر المؤامرات سهولة عرفها التاريخ البشري نظرا لكثير من الظروف الاجتماعية التي ساهمت بتمرير مثل هذه المؤامرات , وهناء لا أدافع عن أنظمة ارتكبت اخطاء فادحة بحق شعوبها وبحق امتها لكن ما اقترفته البعض بحق الأمة وبحق انفسهم بزعم ( الثورة) ربما يفوق بكثير أخطاء الأنظمة والحكام العرب ..بدليل ما نحن عليه اللحظة بعد قرابة عام ونيف من انطلاق هذه الفوضى المدمرة في عموم المنطقة وما تم اهداره من قدرات وإمكانيات ومقومات وما صرنا نعاني منه من تمزق وتفكك وبروز ثقافة الحقد والكراهية واصابتنا بسعار غريب يمزق كل المكونات المجتمعية تحت مسمى الطائفية والمناطقية والمذهبية والشللية والسلالية إلى أخر المسميات العرقية الدافعة باتجاه تجذير المزيد من ثقافة الانشطارات الاجتماعية وكأن علوم ( الذرة وجزئيتها ) قد تم تطبيقه واسقاطه على واقعنا الاجتماعي العربي بشقيه القومي والقطري ..
إذا أي ( ثورة) هذه يقول رموزها والمتحمسين لها بمقولة قديمة قالها المفكر (كارل ماركس ) بطريقته وهي ( التضحية بالجيل الحالي في سبيل أجيال لم تولد بعد ) ماركس لم يكون يقصد طبعا التطبيق ( الثورجي) الذي نراه اليوم على خارطتنا العربية بل كان للرجل أهداف انسانية راقية ومثالية لكن ما يحدث اليوم جاءا ليطبق المقولة ولكن بطريقة ( الأركسة) وليس ( الماركسة) والأركسة تعني السير ب( المقلوب) يعني أن يسير الإنسان برأسه بل من أقدامه..؟
وهذا ما نحن عليه اليوم ..يتوهم طبعا شباب الساحات بانهم ( ثوريون) وأنهم حققوا أهدافهم في اسقاط هذا النظام أو ذاك ويتمسكوا بمقولة ( السلمية) ..!! لا أدري أين السلمية في ليبيا واليمن وإلى حد ماء في مصر ,والأهم أين السلمية في سورية ..؟ لكن قبل هذا أتساءل هل لا يزال شباب الساحات يتمسكوا بمقولة أن ما حدث في ليبيا ( ثورة) ..؟ أن كانوا لا يزالوا يتمسكون بهذه المقولة فهم يذكرونا بقوله تعالي ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين, مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون , صم بكم عمى فهم لا يرجعون) صدق الله العظيم وكذب دعاة الثورة المزعومة التي لم تكون سوى مؤامرة نفذها البعض من العرب لدوافع عدة لها أسبابها ودوافعها ,لكن نبل الغايات وعظمتها أن وسائلها ترتقي شرفا معها وإلا لا قيمة للغاية مهما كانت نبيلة ومقدسة وعظيمة أن استخدم لها وسائل غير شريفة , فأين الشرف والقيم والاخلاقيات فيما شاهدنا ولا نزل نشاهده على امتداد الخارطة القومية ..!!
إذا انقلب القادة العسكريون على نظام مبارك في مصر كما انقلب على محسن وعيال الأحمر على نظام الرئيس الصالح الذي تميز عن غيره من الحكام العرب بأنه أوجد مناخا ديمقراطيا وحرية صحافة وتعددية سياسية وحزبية تجاوزت بحرياتها ما يوجد من حريات مماثلة لها في أمريكا وبريطانيا ..نعم من أبوه هذا الذي يجري في أمريكا مثلا أن يتطاول على الرئيس الأمريكي بكلمة مما قيل بحق الرئيس علي عبد الله صالح من قبل صحافيين وكتاب وسياسيين ولا يزل ..أن طفلا أمريكا في الصف السابع كتب عبارة في دفتر التعبير الخاص به في المدرسة ذهب مع رجال ( ال أف بي أي) لثلاثة أشهر ..!!
في بريطانيا من يجروا على التطاول على الملكة أو على أيا من أفراد أسرتها ..؟ في بلدان كثيرة للرئيس مكانة باعتباره رمزيا سياديا ونقده مشروع من باب البناء ولفت الانظار وليس من باب التفاخر وأخذ شهادات بالبطولات الوهمية والبحث عن الزعامة الكاذبة والمضحكة والتي تجعل من صاحبها محل سخرية وازدراء حتى من أولئك الذين يهرولون له بالجوائز والمكافئات المالية لا نه شتم رئيس بلاده ورمزه السيادي وخدم الجهات العاملة في سياق استراتيجية تدنيس كل ما هو محظور ومقدس لدى العرب وفي ثقافتهم ..!!
إذا ليس هناك ( ثورات تذكر) بل هناك حركات شعبية موجهة تم الإعداد والتخطيط لها من سنوات وتم حشد رموزها واعداد قادتها وتأهيل أدواتها الذين شكلوا نخبة عملت على قيادة وتوجيه الرأي العام وعزفت على معاناة البسطاء وأصحاب الحاجة وسخرتها للانتقام من الأنظمة واسقاط الحكام بزعم التغير ولكن هذا التغير لم يأتي لصالح جموع الشعب بل لخدمة مخططات استراتيجية هي قطعا أكبر من أن يستوعبها شباب الساحات ولا حتى رموزهم القيادية الذين قاموا بدور رسم لهم لمرحلة ثم توارى بعضهم عن الانظار بعد أن نال مكافئة عما قام به , كحال وائل غنيم في مصر الذي تقول الخارجية الأمريكية في وثائقها أنها سلمته فقط ( 75 مليون دولار) لا سقاط نظام بحجم النظام في مصر ..ويقولوا لنا ( سلمية) فهي سلمية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية وما حدث من قتال وخراب وإرهاب وتدمير هم من صناعة الأنظمة المستهدفة فالقذافي مثلا هو من ( قتل نفسه) ودمر نظامه وليس الناتو وكوكبة من شذاذ الأفاق الخونة , ومبارك هو من قتل وحرق وقنص ولذا لم يعجب الثوار الحكم المؤبد والغير جائز اخلاقيا وشرعيا ودستوريا وقانونيا وحضاريا لكن الثوار يطالبون باعادة المحاكمة والحكم بإعدامه ..؟ أي ثقافة حاقدة هذه ..؟ وأي ثوار يمكن أن يحافظوا على شعوب وأوطان وهم بهذه العقلية كحالنا في اليمن الرئيس الصالح هو الذي فجر بجامع الرئاسة لأنه ارداد أن يتخلص من عبد العزيز عبد الغني لا نه صندوق أسود يعرف اسرار قتل الحمدي ..؟؟
أي عقول منحطة تفكر بهذه العقلية ..؟ وأي عقل قادر أن يستوعب ( ثورية ووطنية ) علي محسن وحميد الأحمر وهم المعروفين بفسادهم ومعروفين أنهم كانوا هم حكام اليمن على مدى عقود ثم يتحولوا بفكر وثقافة ( ثوار الغفلة ) إلى ( ثوار) ينافسون تشيء جيفارا واللمبي ..؟!!
إذا كان الفضل لسورية ولقيادتها ولشعبها المتماسك في كشف ما خفي من مؤامرة الانحطاط العربي وليس الربيع العربي فليس فيما يحدث ربيعا غير للصهاينة والمحاور الاستعمارية , وأن توهم هؤلاء الاغبياء أنهم صنعوا حدثا فهم قد نفذوا مؤامرة حقيرة كوعيهم قذره كثقافتهم ..
لكن التاريخ وحده من سيلعن كل دعاة الثورة المزعومة ومن شارك فيها وتحمس لها باعتباره ساهم في واحدة من أقذر المؤامرة التي دمرت الأمة ودمرت القدرات الوطنية والأخطر من كل هذا دمرت الهوية الوطنية والاجتماعية داخل القطر العربي الواحد ناهيكم عن الروابط القومية التي لم يعود لها متسعا في الوعي في ظل مشاهدة دول الانحطاط العربي وانظمة الارتهان تسعى جاهدة وبحماس لقتل كل بقايا الكرامة العربية وبطريقة جد مبتذلة ودنيئة وماجنة كأصحابها ..للموضوع صلة
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: العامري ..من حق سورية شعبا وقيادة وقائد أن يفخروا Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً