السبئي نت - موسكو-سانا
اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان مشروع قرار مجلس الأمن الذي بادرت روسيا إلى طرحه حول بعثة المراقبين في سورية يتيح ترسيخ وقف العنف.
وكتب غاتيلوف في صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت اليوم.. ان مشروع القرار يجعل وقف العنف أكثر رسوخاً وثباتاً.
وكانت روسيا عرضت امس على مجلس الامن الدولى مشروع قرار بتشكيل بعثة المراقبة بهدف دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفى أنان وهو ينص على تشكيل البعثة للفترة الابتدائية المحددة بثلاثة أشهر ليكون عدد أعضائها 300 مراقب.
وأكدت الخارجية الروسية أمس ان القرار سيكون مساهمة مهمة للمجتمع الدولي في دعم خطة أنان ذات البنود الستة من أجل تحقيق تسوية سلمية مستمرة فى سورية.
بلوتنيكوف: تسوية الأزمة في سورية هي من شأن الدولة وشعبها صاحب القرار فيها دون أي تدخل من الخارج
وأكد أليكسي بلوتنيكوف مستشار شؤون الأمن في مجلس الدوما الروسي أن روسيا تنطلق من مبادئ واضحة فيما يخص تسوية الأزمة في سورية التي هي شأن الدولة السورية وشعبها صاحب القرار فيها دون أي تدخل من الخارج.
وأكد بلوتنيكوف في حديث لقناة روسيا اليوم.. إن هناك خلافات مبدئية بين مشروعي القرار في مجلس الأمن اللذين قدما من قبل روسيا والمجموعة الأوروبية فروسيا تقف حتى الآن موقفا مبدئيا وتتمسك به يؤكد على أنه من حق السوريين أن يحلوا هذه الأزمة بأنفسهم داخل بلدهم دون تدخل القوى الخارجية مشدداً على أن روسيا تمنع جميع محاولات الدول الغربية فرض القرارات أو فرض التدخل العسكري من الخارج وهي دعمت فكرة إرسال المراقبين الدوليين دون التدخل الخارجي في سورية.
ورأى بلوتنيكوف أن سورية تمر بمرحلة انتقالية لا يمكن فيها أن تشهد وقفا سريعا للعنف فالأزمة مستمرة ولذلك لا نستطيع أن نتوقع إحلال السلام فورا.
وأكد بلوتنيكوف أن روسيا ضد فرض عقوبات على سورية بحال لم تنجح بعثة المراقبين الدوليين لأنها تعرف جيدا بماذا تنتهي هذه العقوبات والقرارات وقد شاهدنا ذلك في ليبيا والعراق اللذين انتهى الأمر بهما إلى شكل من أشكال التدخل الخارجي مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أبدى مساعي بلاده العدوانية تجاه ليبيا كان من مبادري التدخل العسكري فيها ونحن نرى ذات الوضع يتكرر في سورية فهناك محاولات لفرض التدخل الخارجي كما نرى أن ممثلي الغرب يستعملون دائما كلمات إجبار وإرغام وغيرها ويحاولون تطبيق ذلك على سورية لكن روسيا ضد ذلك.
وأضاف بلوتنيكوف.. إن اللقاءات التي تجريها الحكومة الروسية مع المعارضة عبارة عن متابعة روسية للأوضاع في سورية ورغبة منها برؤية صورة متكاملة لما يحدث في هذا البلد والاطلاع على آراء الأطياف المختلفة للأزمة السورية ولكن حتى الآن لم يتم استخلاص أي نتائج إلا أن هذا لا يعني أن روسيا تريد التخلي عن موقفها السابق لدعم حقوق الجميع في سورية ولكن لابد من متابعة الوضع هناك.
