قالت صحيفة المصور الاسبوعية التونسية ان ملف القناصة الذين ظهروا مع بداية الاحداث التي اودت بنظام الرئيس بن علي سيتم الكشف عنه قريبا مؤكدة ان القناصة ليسوا تونسيين وانهم دخلوا تونس عبر البحر وهو ما حصل ايضا في دول عربية اخرى كسورية ومصر واليمن .
واوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان استخبارات اجنبية تقف وراء قدوم هؤلاء القناصة وسرعة مغادرتهم لتونس مشيرة الى ان استشهاد عدد كبير من ضحايا احداث 14 كانون الثاني 2011 ما قبل رحيل زين العابدين بن علي وخاصة في مناطق تالة والقصرين كان عن طريق القنص حيث كانت الاصابات في اماكن حساسة ومحددة من اجساد الشهداء .
وقالت الصحيفة إن هذا الملف بقي غامض الملابسات وهو ما اقرته محاكمات كبار موظفي الدوائر الوزارية والامنية خاصة امام المحاكم العسكرية حيث اجريت الاختبارات اللازمة على الرصاص الذي اصاب اجزاء حساسة من أجساد عدد معين من الشهداء وثبت عدم حيازة الاجهزة الامنية التونسية بمختلف اصنافها ولا الجهاز العسكري لتلك الأنواع من الرصاص ولم تقم الدولة باستيرادها في اي صفقة تسليح على امتداد الاعوام الماضية .
واكدت الصحيفة ان الكشف عن سر القناصة اضحى قريبا جدا ومن المرجح ان يتم ذلك خلال شهر ايار المقبل حيث تؤكد معلوماتها ان القناصة ليسوا تونسيين اصلا ومن المرجح أن يكونوا اطرافا كانت تتلقى تدريبا بمعسكرات غير رسمية ببلدان من اوروبا الشرقية وقد دخلت تونس عبر البحر ولا يعرف ان كان ذلك خفية عن الاجهزة الحدودية او بعلمها كما أن مهمة هؤلاء القناصة كانت محصورة في منطقتي تالة والقصرين.
ولفتت الصحيفة الى أنه من المرجح وقوف استخبارات غربية وراء قدوم هؤلاء القناصة ومغادرتهم تونس في سرية تامة وهو ما تكرر في بلدان عربية اخرى على غرار مصر وسورية واليمن ومن المنتظر أن يتم الكشف عن الجهة التي ينتمي اليها هؤلاء القناصة.