أكد وزير الإعلام السوري الدكتور عدنان محمود أن الإعلام الموضوعي الذي تشكل وسائل الإعلام الهندية جزءاً منه استطاع كسر التعاطي الأحادي لوسائل الإعلام الغربية المستند إلى أجندة مسبقة في
تناول الأحداث في سورية داعياً إلى توسيع التعاون مع الإعلام الهندي لنقل الصورة الحقيقية لما يجري إلى الرأي العام .
وعرض الوزير محمود خلال لقائه مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الهندية وعدداً من الكتاب والاكاديميين الهنود مساء أمس ما تعرضت له سورية خلال عام من الأزمة ودور الإعلام الغربي والأميركي المرتبط بالمخطط الخارجي لاستهداف سورية في بناء صورة افتراضية مزعومة تعتمد قلب الحقائق حيث شكلت بعض القنوات سابقة في تاريخ الإعلام من خلال اعتمادها الارهابيين الذين يقومون بقتل المواطنين وارتكاب المجازر كمراسلين لها في بعض المناطق يصورون مايقومون به من فظائع ثم ينسبونه الى عناصر حفظ النظام حيث تحولت تلك المحطات الى قنوات ارهاب ضد الشعب السوري.
ولفت الوزير محمود الى زيف الادعاءات بعدم السماح بدخول وسائل الاعلام الاجنبية الى سورية حيث دخل منذ بداية الأحداث أكثر من أربعمئة وسيلة إعلامية عربية وأجنبية من مختلف دول العالم إضافة إلى منح سمات دخول لأكثر من 75 وسيلة اعلامية منذ موافقة سورية على خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي انان في 25 آذار الماضي .
واكد وزير الاعلام ان الاستحقاق القادم في سورية هو انجاز الانتخابات البرلمانية مطلع الشهر المقبل في ظل الدستور الجديد الذي يضمن التعددية السياسية وبموجب قانون الانتخابات وتحت الاشراف القضائي المستقل الذي يضمن المنافسة الحرة والمساواة بين كل الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين من جميع اطياف المجتمع السوري ما يؤسس لمرحلة جديدة من التعددية السياسية والحياة البرلمانية في سورية ويعزز دور الموءسسة التشريعية في البلاد مشيرا الى انه ستتم دعوة مندوبين لاكثر من 150 وسيلة اعلامية لتغطية هذا الحدث المفصلي.
وفي رده على اسئلة الصحفيين اوضح وزير الاعلام ان سورية ملتزمة بتنفيذ خطة انان في اطار احترام السيادة الوطنية لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تصعد من اجرامها وارهابها ضد المواطنين وقوات حفظ النظام بشكل يومي مايعكس حقيقة هذه المجموعات المسلحة التي تشكل اداة قتل وتخريب تأتمر بأوامر الدول الخارجية كتركيا وقطر والسعودية والدول الغربية والولايات المتحدة التي باتت تشكل عنوانا للتحالف مع الارهاب من خلال دعمها وتمويلها وتوفيرها المعسكرات والسلاح لهذه المجموعات لضرب بنية المجتمع السوري ومؤسسات الدولة.
وأضاف أن هذه الدول وادواتها من المجموعات الارهابية في الداخل تعمل ليل نهار لتقويض مهمة انان حيث نعت خطته قبل بدئها ما يعكس نواياها المبيتة باستدعاء التدخل الخارجي وإعاقة أي حل سياسي يصوغه السوريون انفسهم كما فعلت تلك الدول مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية التي نسفوها وقفزوا فوق نتائج تقريرها لانها لا تتناسب وخططهم ضد سورية.
وفي رد على سؤال حول المهجرين السوريين في تركيا اكد الوزير محمود ان سورية دعت المواطنين الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب ضغوط المجموعات الإرهابية للعودة الى منازلهم وتعهدت بمساعدتهم لاستعادة حياتهم الطبيعية وترميم ما تعرضت له ممتلكاتهم من تخريب من جراء أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة مضيفاً أنه أصبح معلوماً للجميع كيف تحاول الحكومة التركية استغلال الحالة الانسانية وتوظيفها سياسياً لإقامة مناطق عازلة وممرات آمنة كمقدمة للتدخل الخارجي في سياق المخطط العام الذي يستهدف سورية والتي تشكل حكومة اردوغان اداة في تنفيذه لافتاً إلى أن الإعلام التركي والرأي العام هناك كشف دور حكومتهم السلبي تجاه الاحداث في سورية .