خالد السبئي - رئيس التحرير |
أما الثورات فلا يمكن لأحد أن يقول أن هناك ثورات بمعناها الحقيقي على الواقع تحتاج إلى منسقيه أو تنسيق من أحد لا في الداخل اليمني والعربي أو الخارج ، لأن الثورة الحقيقية تستطيع أن تحقق أهدافها بقوة وإرادة الشعوب وليس بالاستعانة بقنوات الإرهاب الدموي والصحف الصفراء بالتضليل والكذب والإثارة الرخيصة بعيدا عن المهنية وشرف المهنة للرسالة الإعلامية السامية..كما أنها أيضا أي ثورة لا تحتاج إلى منسقيه أو منسقيات كيافطة لاستدرار الأموال والتباكي على الضحايا وأعمال العنف في الوقت الذي تسعى فيه المشيخات الخليجية والأنظمة الداعمة للإرهاب في المنطقة إلى دعم الفتنة والعنف وتهريب السلاح للأفراد والمنظمات والمجالس الموزعة على فنادق الدول المستضيفة للسياح ممن يطلقون على أنفسهم مجالس الثورة ومجالس وطنية في نفس الوقت هم خارج أوطانهم ويعيشون في رفاهية وبذخ على حساب شعوبهم التي تعاني شظف العيش وصعوبة الأوضاع الاقتصادية بفعل الأزمة الذين هم طرف رئيسيا فيها..هذا من جانب أما ما يتعلق بالمنسقيات التي تتوالد على حساب أبناء الشعب العربي السوري المقاوم والذي يعتبر كل مناضل حر أنها آخر قلعة للصمود العربي أمام العدو الصهيوني والاستعمار الغربي ..فسنقول لا حول ولا قوة إلا بالله من هذا الوضع البائس وخاصة عندما نسمع أو نقرأ عن هذه بالمنسقيات وعن الأرقام والمعلومات التي تصدر عنها لوسائل الإعلام والقنوات بشكل عشوائي ولا يخلوا من التضخيم والمبالغة بهدف إرضاء الجهة الداعمة التي تحرص على أن يكون عائد ما تدفعه يخدم سياستها وأهدافها سواء ضد أفراد أو أنظمة ، وهذا ما يحدث على أرض الواقع..وأصبح مكشوفا لكل متابع أو مهتم بما يحدث في بعض الأقطار العربية وخاصة ما يسمي دول الربيع العربي أو هكذا يطلقون عليها ..ولا أدري أنا شخصيا من هو صاحب هذه التسمية أو أول من أطلقها ..المهم والأهم أن هناك استغلال غير أخلاقي من قبل قنوات الإرهاب الدموي ومن بينها الجزيرة والعربية التابعة للمشيخات النفطية الخليجية للمناخات الديمقراطية وما تمنحه من فضاء أو مسافة للتعبير عن الرأي شريطة أن يكون ذلك التعبير أو تلك الممارسة تخدم المصلحة العامة وتؤدي أهداف سامية وخالية من الشوائب والتوظيف السيئ ..وأنا هنا أقول لكل هؤلاء المرتزقة المندسين ومن يدعمهم من المشيخات الخليجية والأنظمة الداعمة للإرهاب الدولي بالمال المدنس: إن سورية الصمود والمقاومة الله حاميها ليست كما تتصورون، إنها عصية عليهم مهما حكتم من مؤامرات، ومهما استخدمتم من أساليب لترويع الناس فكل الشعب السوري يد واحدة ومعه كل الأحرار في العالم خلف القائد العربي بشار الأسد وقد عرفناكم جيداً من أنتم وإلى أين تريدون الوصول؟ فسورية التحدي التي واجهت كل المؤامرات التي حيكت ضدها في السابق والحاضر وخرجت منها منتصرة ستواجهكم اليوم بكل شدة، لا تلين لها قناة لأنها - أي سورية قلعة الصمود العربي - تؤمن إيماناً راسخاً بمشروعها الوطني والقومي الذي تسير عليه بخطى ثابتة وستسقط رهاناتكم أيها المرتهنون للمخططات الغربية والصهيوأمريكية البغيضة ، ونقول لكم اليوم وغدا بعد.. هذه هي سورية الوطن والشعب والقائد.. وهذه سورية قلب الامة العربية النابض..سورية التي ستبقى سداً منيعاً حتى قيام الساعة أمام كل المؤامرات.