728x90 AdSpace

30 مايو 2014

ديماغوجية أمريكا والغرب تتحطم بين إرادة ا لشعب وصمود الجيش العربي السوري في اكبر منازلة عرفها التاريخ..

  بقلم / عزيز راشد
 أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن مواقف الولايات المتحدة وأتباعها في فرنسا ودول أوروبية أخرى ضد إجراء الاستحقاق الرئاسي السوري وضد حزمة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحرية في سورية تدل على "النفاق والتضليل والانتقائية" التي تميز تعامل بعض الدول الغربية مع مفاهيم الديمقراطية 

وبما أن القانون الدولي والقوانين المحلية للدول ذات السيادة تحرم وتجرم التدخل في شؤون الدول الأخرى بالنسبة للعمل الديمقراطي والاستحقاق الشعبي في اختيار من يمثلهم  لحكم بلدانهم إلا أننا وجدنا مواقف الدول الغربية وخصوصاً  الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الذين يتشدقون بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير, 
بل يزعمون أنهم يصدرون الديمقراطية والحرية للدول النامية ويحثون عليها , وهذا ما يتناقض مع  تصرفاتهم في الاستحقاقات الانتخابية في سوريا ويزعجهم ذلك, نظراَ لان مخابراتهم وجواسيسهم ومرتزقتهم رفعوا التقارير فوجدت الولايات المتحدة الأمريكية بان شعبية الأسد في سوريا تتصاعد ولقد وصل إلى ما يفوق الـ 75% من المؤيدين لسياسة قيادتهم الحالية وهذه هي المعضلة الحقيقية في الديماغوجية الأمريكية والغربية التي تريد أن تنصب حكاماَ وفق مصالحها مهما تكن صفات نظم حكوماتهم ملكية أو عسكرية أو فاشية أو صهيونية .
اذاً نستطيع هنا القول بإن  المقياس الديمقراطي الأمريكي هي المصلحة العليا للولايات المتحدة الأمريكية وليس لمصلحة الشعوب التي تنشد الحرية والديمقراطية الحقيقية , وهناك أمثلة كثيرة في الشرق العربي من نظم الحكم التي لا تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفقاً للمؤسسات الشرعية المتعارف عليها دولياً ومع ذلك هي في نظر الولايات المتحدة والغرب صاحبة حق وتمارس العدالة الاجتماعية والاستحقاق السياسي .
فمن كان مخدوعاَ بالديمقراطية الأمريكية فعلية أن يراجع الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين بوش وال غجور  الذي فاز على بوش بحوالي مائة ألف صوت وفي الأخير أحيلت القضية إلى المحكمة للفصل في موضوع النزاع وفي النهاية قررت الأيادي الخفية في السياسة الديماغوجية الأمريكية قرارها في فوز المرشح الجمهوري جورج بوش الابن وهذه من القضايا التي لا يعرفها كثيرا من العرب الذين خدعوا وضللوا  بزيف الدعاية الأمريكية في تحقيق الديمقراطية للعالم مع أن الحقيقة واضحة من خلال الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بالرغم من صدور قرارات الأمم المتحدة  بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أراضية العربية .
ولكن مع ظهور سوريا في المشهد السياسي الدولي والحرب الغربية التي شنت على سوريا من خلال قيام الأنظمة الغربية بالدعم المباشر لما يسمى تنظيم القاعدة الإجرامية وبدون أي تحفظ أو خجل أو حياء مع أنها تدعي محاربتها إلا أنها كشفت عن سؤتها أمام العالم وعلم العالم بان أمريكا هي أم الإرهاب وصانعته ومصدرته إلى حيث تريد  .
ولكن بصمود الشعب والجيش العربي السوري الذي فضح كل تلك الادعاءات وتحطمت السياسة الغربية أمام صمود هذا الشعب العربي المقاوم وبدأت خارطة العالم ترسم من جديد على يد الجيش العربي السوري الذي فتت أحادية القطبية الأمريكية وتقهقرت واندحرت هي وأدواتها في سوريا وفي  المنطقة العربية عموماً .
فالتحية والمجد لتضحيات الجيش العربي السوري الذي صنع لنا العزة والكرامة والثبات وعدم التراجع عن الأهداف والمبادئ التي رسمها منذ خط البداية في التضحية والاستبسال من اجل قضايا الأمة العربية والإسلامية والمقدسات الإسلامية في فلسطين ولبنان وهذه هي مدرسة البعث العربي الاشتراكي في خوض اكبر منازلة تاريخية  عرفها التاريخ القديم والحديث والمعاصر على مستوى العالم ,
من حيث قذارتها في أروقة الأمم المتحدة التي مارست أمريكا وإتباعها في الأمم المتحدة الإرهاب الدبلوماسي والضغط على الدول وشراء الذمم وتقديم عدة مشاريع قذرة ومنحطة تهشمت أمام إرادة الشعب العربي السوري وأمام ارادة الدول الصديقة الحرة التي فضحت زيف الادعاءات الغربية في تطبيق الحرية والديمقراطية وفي محاربة ما يسمى القاعدة التي ثبت بأنها تمولها مادياً وعسكرياً وسياسياً.
 و تعرت النظم الامبريالية والصهيونية والأنظمة الملكية المتصهينة ابتداءاً من خليج العقبة إلى إقليم نجد والحجاز والوهابية التكفيرية الأداة المساعدة والمنفذة للمشروع الصهيوامريكي في الوطن العربي .
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: ديماغوجية أمريكا والغرب تتحطم بين إرادة ا لشعب وصمود الجيش العربي السوري في اكبر منازلة عرفها التاريخ.. Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً