أقبلت هند بركب في سهادي
أقبلت بالنور بدراً يا عيوني
أمطرت غيثاً وفيضاً في حمانا
زينت ليلي وحطت فوق صدري
مشعلاً للنور من نار ظنوني
قرأت حزباً من القرآن فجراً
ثم صلت ركعة لله، براً لجنوني
وضعت كفي يديها فوق رأسي
كشف بالسر، سراً من شجوني
ألهمتني الحب فرضاً قبل فرضي
علمتني العشق نهجاً لفنوني
أحرقت مني فؤادي بعنادي
أزهقت نفسي وخلتني بدوني
أرسلت من نورها روحاً لحالي
ذكرتني من بها قد ذكروني
ثم قالت أنت يا عبد هوانا
كن، فكان الله نوراً لعيوني
غبت عني ثم مات الغير مني
ثم صورني بهم أو صيروني
لم يعد مني سوى الحال بهم
تستريح الروح من حال جنوني
أحمد الله الذي جاد بوصلي
بعد أن كنت غريباً أدركوني
أخذوني بحماهم من ضلالي
ثم في ركب هواهم ألحقوني
إنني عبد هواهم وفؤادي
قائم بالحال حتى يرحموني
أسأل الفضل بحق الله إني
عبدكم يا سيدي أن تقبلوني
--------------------------------
محمد شمسان