وأكد الشيخ أحمد شيخو رئيس اللجنة المركزية الأهلية للمصالحات الاجتماعية أن سورية العروبة لا خوف عليها طالما أن قلوب أبنائها بجميع أطيافهم ومكوناتهم يجتمعون على قلب واحد وصلاة واحدة في مشهد فريد يدل على وحدتهم وألفتهم ومحبتهم للوطن الذي يجمعهم مشددا على أن ثقافة المحبة والتسامح والسلام والرحمة ستنتصر على ثقافة القتل والتدمير والتقطيع التي تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة والتكفيرية بحق السوريين.
ونوه شيخو بتضحيات الجيش العربي السوري وعزيمة جنودنا البواسل الذين يعملون على تخليص الوطن من المجموعات الإرهابية واليقين بقدرته على تحرير المخطوفين وفي مقدمتهم المطران بولس يازجي متروبوليت حلب وتوابعهما والمطران يوحنا ابراهيم للسريان الأرثوذكس في حلب.
وأشار الأب اسبريدون فياض كاهن كنيسة الملائكة ميخائيل وجبرائيل أن هذه الصلاة التي يؤديها أبناء اللاذقية بكل هيئاتهم وأطيافهم ليفك الله أسر المخطوفين السوريين هي تعبير عن وحدة السوريين واجتماعهم على وحدة الوطن ومحبتهم وإرادتهم في مواجهة التحديات التي تتعرض لها سورية.
وأشار الأرشمندريت سلوان أونر وكيل مطران الروم الأرثوذكس باللاذقية إلى أن السوريين على قناعة تامة وراسخة بأن الحوار الوطني بين أبناء الشعب السوري هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها سورية وأن من يرفض الحوار يرفض السلام ولذلك جئنا نصلي صلاة مشتركة ليعم الخير والسلام أرض سورية الحبيبة.
وأشار اسحق العفني مسؤول الشباب في أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية إلى أن سورية هي أم الجميع والحضن الدافئ لجميع أبنائها ونحن في هذه الوقفة و الصلاة المشتركة نعبر عن إيماننا بقدرة السوريين على الدفاع عن الوطن وحل مشاكلنا بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وأكد عدد من المشاركين بالصلاة التقتهم سانا أن هذه الوقفة هي تعبير صادق عن مكنونات الشعب السوري المؤمن بالسلام والحوار منهجا وحيدا لإنهاء الأزمة ورفضهم لما يتعرض له أبناء البلد من عمليات خطف وقتل وأسر للحرية الشخصية وهي تجسيد للصورة الحقيقية ولطبيعة المجتمع السوري مشددين على إيمانهم العميق بعودة الأمن والأمان لسورية بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته الكبيرة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وتضرع المشاركون بالصلاة إلى الله لفك أسر المخطوفين ولإعادة البسمة إلى شفاه ذويهم ليعم الأمن والسلام ربوع سورية الحبيبة.
البطريرك يونان يدعو الجهات الداعمة لخاطفي المطرانين يازجي وابراهيم للقيام بخطوات جدية لإطلاق سراحهما
في سياق متصل دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مارأغناطيوس الثالث يونان الجهات التي تدعم خاطفي المطرانين يازجى وابراهيم إلى عدم الاكتفاء بالتنديد والتحسر لخطف المطرانين بل القيام بخطوات جدية في سبيل إطلاق سراحهما.
وقال البطريرك يونان في قداس احتفالي في كاتدرائية سيدة البشارة في بيروت اليوم على هذه الجهات القيام بخطوات جدية لإطلاق سراح الحبرين اللذين لا ذنب ولا انتماء سياسيا لهما في الأزمة الدائرة في سورية الجريحة.
وأضاف البطيرك يونان لا يجوز لنا أن نتناسى ما حل بأخوة وأخوات لنا من نكبات في سورية والعراق وهما البلدان الغاليان.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة اختطفت المطرانين ابراهيم ويازجي خلال قيامهما بمهمة إنسانية بريف حلب منتصف نيسان الماضي.