بقلم د.نجيبة مطهر :
هل تناست الشعوب العربية العدوان الأميركي المدعوم اقليميا وعربيا لضرب ضد سورية والقضاء على رأس المقاومة في المنطقة من اجل تعزيز أمن إسرائيل وتكريسه للمزيد من الاستيطان والتهويد للاراضي الفلسطينية المحتلة مطمئنة إلى أن أحدا لا يعاقبها تناسيتم ياعرب ان الولايات المتحدة وحلفائها تريد ان تطبق على منطقة الشرق الاوسط وسورية والمقاومة تحولان منعهما منذ تدمير العراق واحتلاله.
اين الشعوب العربية لما تتعرض له سورية من ضغوط وحروب محلية واقليمية وكونية لا تستهدف سورية الكيان الوطني الموحد والنسيج الاجتماعي المتنوع والجيش العربي المنيع فقط بل تستهدف أيضا حركة المقاومة وسورية في القلب منها والمقاومة كخيار وثقافة وموقف وارادة حياة وكسلاح يرهب الاعداء خصوصا انه بات واضحا ان المقاومة هي النهج الفعال والاسلم في تحرير الارض وطرد الغزاة واسقاط كل اشكال التبعية والهيمنة والتسلط من هنا نقول لاسلام الا بسورية وبمقاومة سورية .
اين الشعوب العربية التي تستطيع ان ترغم حكوماتها من الدول الشقيقة والصديقة المستقلة في الارادة والقرار ان تتحمل مسؤولياتها القومية و ان تقوم بالسعي الجاد لحل سياسي يقرر فيه السوريون مصيرهم و الغاء كل القرارات العقابية والاجراءات غير الميثاقية وغير القانونية وغير المسبوقة التي اتخذتها جامعة الدول العربية مخطوفة الارادة والقرار قامت به ضد بلد عربي مستقل مؤسس للجامعة وحاضن لكل قضية عربية.
اين انتم ياعرب وسورية اليوم تعيش وتواجه مؤامرة لا تتصل بحكاية ثورة وليس لها علاقة بالمواطن أو بحاجاته المطلبية, بل تم معاقبتها, بسبب هويتها الوطنية والقومية وكونها الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت ان تصبح الدولة النموذجية في المنطقة .
اين انتم ياعرب وسورية تستهدف منذ أكثر من ثلاث سنوات عن طريق العصابات الإجرامية التي تم جلبها من كل أنحاء العالم بل أن بعض المحسوبين أشقاء ومسلمين لم يتورعوا في اطلاق سراح مجرمين ليذهبوا الى سورية ليمارسوا إجرامهم تساندهم التحركات السياسية الاستعراضية في واشنطن وعواصم الغرب والتحركات العسكرية الاستعراضية في البحر الأبيض المتوسط , سورية ستخرج من ازمتها وستنتصر بإذن الله
