بقلم / المستشار بشار صافية :
لست من متابعي كرة القدم العربية والأجنبية ، ولن أتصور نفسي أجلس لمدة ساعة ونصف أشاهد فريق خليجي يلعب ، ولأن السياسة وللأسف دخلت في كل مضمار حتى الرياضة فقد أعلنت انحيازي السياسي والرياضي لليمن وتابعت مبارياته في خليجي 22 ،
شجعت المنتخب اليمني وكأنني يمني وطني ونسيت قوميتي ، وشدت حماستي وأعصابي رؤية الجمهور اليمني على المدرجات ، والفتية اليمنيين الذين نزلوا إلى أرض الملعب وكأنهم يحملون السلاح بتصميم على النصر وإرادة لا مثيل لها ، أكره نصف الفرق المشاركة ، وتمنيت لو كنت مدرباً لفريق اليمن كي أعود بالكأس ليس كمكسب رياضي بل مكسباً سياسياً . خسرت اليمن لكنها فازت بجماهيرها ، بلاعبيها الواعدين ، قلبوا "معادلة الفريق اليمني الضعيف" فتضاربت التصريحات وخسرت رهانات وتوقعات المحللين ومدربي الفرق الأخرى وحتى المعلقين لأنهم يروا يمن جديد بمشجعيه وبفريقه الجديد .. وإن حسابات المحللين والمدربين ستأخذ في الحسبان في خليجي 23 بأن هناك فريقاً يجب أن يحسب له حساب .
شكراً للطاقم اليمني الرياضي بفنيه ولاعبيه ، ولكل لاعب ولكل صرخة من حناجر رجال اليمن لهذا التشجيع المنقطع النظير ولكل من تحمل عناء السفر ليقول ليحمل علم بلاده ويقول اليمن آت .
القائم بأعمال السفارة السورية في اليمن