بقلم / طه العامري
ندرك ويدرك العالم بأسره كما يدرك " نظام آل سعود" نفسه وبكل رموزه أن وجوده هو وجود وظيفي ليس إلا , وأن وجوده هذا مرهون بقدرة وديمومة هذا النظام على أضعاف الدور والقدرات العربية , وعلى إسهاماته في تقديم الحماية اللوجستية للكيان الصهيوني وكذا بمدى ديمومة الدور التخريبي الذي يقوم بها نظام ال سعود في تمزيق وتفتيت النسيج الاجتماعي للمجتمعات العربية والإسلامية وفق الاهداف الصهيونية والمخططات الاستعمارية ..
لست مجدا في القول , لوا قلت أن النظام الرجعي المرتهن في مملكة نجد والحجاز قد ولد من رحم المظلة الاستعمارية بأهدافها الصهيونية ويشكل بوجوده عائقا لمسار التحولات العربية القومية والقطرية بكل افاقها الحضارية , بدءا من زعزعة الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي فلسطين الذي قام على خلفية دراسات استراتيجية استعمارية صهيونية وبدعم واسناد من " أسرة ال سعود" التي تم تمكينها ن السيطرة على منطقة نجد والحجاز , وشبه الجزيرة العربية لقاء ارتباطها العضوي بالكيان الصهيوني الذي منحته " أسرة ال سعود" ( صكا) بفلسطين وتنازل صريح خطه مؤسس مملكة نجد والحجاز ل"السر كوكس" البريطاني تعهد بموجبه مؤسس كيان ال سعود بفلسطين " لأخوانا اليهود" كما جاءا في الوثيقة أو " لمن تراه بريطانيا "..؟ متعهدا بأن " لا يخرج عن طاعة بريطانيا حتى تصبح الساعة "؟؟!!
لست مجدا في القول , لوا قلت أن النظام الرجعي المرتهن في مملكة نجد والحجاز قد ولد من رحم المظلة الاستعمارية بأهدافها الصهيونية ويشكل بوجوده عائقا لمسار التحولات العربية القومية والقطرية بكل افاقها الحضارية , بدءا من زعزعة الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي فلسطين الذي قام على خلفية دراسات استراتيجية استعمارية صهيونية وبدعم واسناد من " أسرة ال سعود" التي تم تمكينها ن السيطرة على منطقة نجد والحجاز , وشبه الجزيرة العربية لقاء ارتباطها العضوي بالكيان الصهيوني الذي منحته " أسرة ال سعود" ( صكا) بفلسطين وتنازل صريح خطه مؤسس مملكة نجد والحجاز ل"السر كوكس" البريطاني تعهد بموجبه مؤسس كيان ال سعود بفلسطين " لأخوانا اليهود" كما جاءا في الوثيقة أو " لمن تراه بريطانيا "..؟ متعهدا بأن " لا يخرج عن طاعة بريطانيا حتى تصبح الساعة "؟؟!!
أن قرأة تحليلية عابرة لمسار ودور النظام السعودي الرجعي العميل في نجد والحجاز يكفي ليتأكد القارئ عن حقيقة الدور الوظيفي القذر الذي كلف به هذا النظام وهذه الأسرة القبيحة المسار والسلوك والفعل والموقف ولنظامها المرتهن الذي يقوم بدور المعزز لوجود الكيان الصهيوني كما هو الممهد للمشروع الصهيوني من خلال الوظيفة السياسية الاستعمارية التي منحت لهذا النظام من قبل القوى الاستعارية ومشروعها التدميري للوجود القومي العربي وللوجود الإسلامي لتستغل الأسرة الحاكمة في مملكة نجد والحجاز الثروة النفطية في تحقيق الأهداف الاستعمارية وأهداف المشروع الصهيوني في الوطن العربي .
أن نظام أسرة ال سعود يمثل بدوره اللوجستي بمثابة "كتيبة استطلاع واستكشاف " للمشروع الصهيوني الاستعماري , وقد أوكلت لهذا النظام الرجعي مهمة ضرب المشروع القومي العربي كفكر وعقيدة وأيديولوجية وقى اجتماعية وأهداف وتطلعات وصولا إلى قتل الاحلام القومية من وجدان وذاكرة الوعي الجمعي العربي وبذرائع شتي توزعت بين التحريض ضد الفكر القومي الفكر والتجربة والرموز باعتبارهم علمانيين وملحدين , وتارة تصفهم الشوفونية , وانفقت في سبيل هذه المؤامرة مليارات من عائدات النفط وسخرتها لشراء ذمم كتاب ومفكرين راحوا يهاجمون الفكر القومي ويخلقون في الوعي الجمعي العربي شكوكا لا حصرا حول الفكر والتجربة القومية بل وحتى حقيقة الوحدة العربية ضربتها ثقافة البتر ودولار, عبر وسائل اعلامية متعددة تم تسخير لها الاف الكتاب والمفكرين على مدى عقود ممن اهلتهم اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية من حملة ثقافة "الفكر الليبرالي الحر " وهم بحقيقتهم ليس أكثر من مجرد طوابير من " عبيد الصهاينة والدولار" ..؟!
الأمر لم يتوقف هناء بل ذهب نظام ال سعود لضرب كل مقومات وحقائق الوحدة الاسلامية والتماسك الجمعي الإسلامي عبر نشر وتسويق قيم " الوهابية " كفكر بديل قدم له باعتباره الفكر التجديدي في مسار الإسلام ولم يكون الأمر أكثر من مجرد فخ ومؤامرة خططت له ووضع له كل مقومات النجاح والديمومة اجهزة الاستخبارات الصهيونية الاستعمارية , فالوهابية ليست سوى الوجه الاخر للصهيونية , لكن خطورة الوهابية إنها قدمت من نظام يحكم الحرمين ويتولى رعاية شئون المقدسات الإسلامية التي جعل منها مشاريع سياحية ناجعة دخلها السنوي يفوق بأضعاف دخل مملكة نجد والحجاز من النفط الذي تذهب 70% من عائداته للشركات المنتجة والمسوقة , فيما دخل مكة والمدينة يمثل دخل ثابت ومباشر لخزانة أسرة ال سعود التي اتخذت من ترفها الاسطوري وسيلة لتدمير كل قيم واخلاقيات العروبة والإسلام ..!!
لقد سعت اسرة ال سعود إلى تفتيت وضرب كل مقومات الوجود القومي العربي وحقائقه التاريخية والجغرافية وكل مقوماته وقيمه ومشاعره , وسعت إلى استئصال كل هذه المفاهيم من ذاكرة الوعي الجمعي العربي وتكريس قيم الانشطار وثقافة الفتن والنعرات واحييت بأموالها ثقافة " الجاهلية الأولى " بصورتها القبيحة ومن غير حتى قيم الجاهلية الاولى واخلاقياتها ..!!
بذات الوقت عملت الوهابية وعبر نظام ال سعود وثرواته الى ضرب حقائق الوحدة الإسلامية وقيم واخلاقيات الإسلام وسنة نبيه المصطفي , واستبدلت كل هذا بقيم واخلاقيات محمد بن عبد الوهاب , فعملت اسرة ال سعود على ضرب المشروع الثوري الإسلامي وضرب كل الصور الجميلة والمشرقة في مسارنا وتراثنا الإسلامي والروحي عبر تكريس قيم مناهضة لكل ما أوجده الدين واتي به سيد البشرية وكرسته عقود من سيرة اتباعه من رموز الدين الإسلامي الذين ورغم كهنوت عصور الانحطاط والإجرام والاستبداد كانت الأمة تشهد في فترات تاريخيه بروز نجوم من رواد الفكر والسياسة والنضال والجهاد , ولم تصل الأمة لما هي عليه اليوم إلا بعد طغيان نفوذ ال سعود وبعد أن راحت هذه الأسرة العميلة تكرس كل ثرواتها وقدراتها لضرب كل جميل في مسارنا القومي والإسلامي , ومع قيامها بهذا الدور السلبي والإجرامي كانت تقوم وتمارس الاخطر وهو تكريس ثقافة التبعية والارتهان وتشويه قيم ومفاهيم واخلاقيات الإسلام وهي الثقافة التي شوهت الدين والتاريخ والمسار الحضاري للأمة .
أن الوهابية في حقيقتها وجوهرها وأهدافها كرستها أسرة ال سعود في سبيل تمزيق الهوية العربية والإسلامية ومن أجل ضرب المشروع القومي وتصفيته وكذا ضرب وتشويه المشروع الثوري الإسلامي وتكريس الخلافات المدمرة في أوساط المجتمعين العربي والإسلامي لصالح انتصار ونجاح المشروع الصهيوني الاستعماري وإبقاء الوطن العربي والعالم الإسلامي يدوران في فللك القوى الاستعمارية الصهيونية ويخدمان تطلعاتهما وأهدافهما الشيطانية ..
يتبع في الحلقة القادمة : الوهابية الصهيونية " واحدية الأهداف وتعدد الوسائل ..
ameritaha@gmail.com
