أعرب مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر عن أسفه البالغ لتدهور الأوضاع في العاصمة وصنعاء ووصولها إلى حد استخدام السلاح في وقت تتواصل الجهود من أجل التوصل الى حل سلمي للازمة. . مشددا على ضرورة وقف جميع اعمال العنف فورا وأن يتصرف الجميع بحكمة.
ونقلت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر في تصريح لدى عودته من محافظة صعدة إلى صنعاء مساء اليوم بقوله:" اجريت خلال اليومين الماضيين محادثات مع عبدالملك الحوثي، دامت الجوله الاولى ثلاث ساعات يوم الأربعاء والثانية يوم الخميس نحو سبع ساعات والى وقت متأخر من الليل".
وأضاف :" حاولنا جسر الهوه بين مختلف الاطراف واتفقنا على مجموعة نقاط تؤسس لإتفاق بين الاطراف المعنية ليكون مبنيا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ".
ومضى المبعوث الأممي قائلا :" بعد انتهاء المحادثات في وقت متأخر من ليل الخميس وجدت ان الوضع في صنعاء تدهور، ويؤسفني جدا وقوع هذه التطورات واستخدام السلاح في وقت نحاول اقصى جهدنا الى التوصل الى حل سلمي للازمة".
واختتم تصريحه قائلا " نشدد على ضرورة وقف جميع اعمال العنف فورا، واتمنى ان يتصرف المعنيون بحكمة وبما يحقق مصلحة البلاد العليا ".
وكانت أفادت مصادر مطلعة بأن عبدالملك الحوثي فوّض شخصين للتوقيع على الاتفاق نيابة عنه في صنعاء منهم عضو المكتب السياسي للحوثيين حسين العزي. ..مشيره الى إن جمال بن عمر ينتظر خلال هذه اللحظات عبدالملك الحوثي للتوقيع على الاتفاق ويمهله ساعة لإعلان موقفه من الاتفاق.
ومن أبرز نقاط المشروع المنتظر التوقيع عليه:
- وقف فوري لاطلاق النار في صنعاء .
- تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين أو من يمثلهم ويتم اقتراح أسماء من ذوي الكفاءات لتولي رئاسة الحكومة .
- تخفيض سعر البنزين الى ثلاثة الف ريال والديزل الى ثلاثة الف ريال .
- يتم رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة ، على أن ترفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية .
- إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة لتتولي التحقيق معهم وإحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة إلى المحاكمة .
- تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين أو من يمثلهم ويتم اقتراح أسماء من ذوي الكفاءات لتولي رئاسة الحكومة .
- تخفيض سعر البنزين الى ثلاثة الف ريال والديزل الى ثلاثة الف ريال .
- يتم رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة ، على أن ترفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية .
- إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة لتتولي التحقيق معهم وإحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة إلى المحاكمة .
هناك نقاط أخرى.
في ذات السياق كان قد انفجرت الاوضاع عسكريا في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة بصورة عنيفة وغير مسبوقة بين المسلحين الحوثيين من جهة، والجيش اليمني ومسلحي حزب الاصلاح من جهة اخرى، بعد ساعة من عودة المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر، من معقل الحوثيين بصعدة شمال اليمن، بعد مشاركة الطيران الحربي اليمني ولأول مرة في قصف مواقع للمسلحين الحوثيين في مناطق بشمال العاصمة اليمنية.
وأكدت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي اليمني قصف عدة مواقع بعد عصر اليوم لمسلحي الحوثي منطقة شملان التي سيطر عليها الحوثيين قبل يومين بعد مقتل العشرات من الجنود اليمنيين والسكان في المنطقة وترك جثثهم لأكثر من يومين في شوارع المدينة الواقعة على المدخل الغربي الشمالي للعاصمة اليمنية صنعاء. اضافة الى مواقع اخرى في شمال صنعاء بعد تمترس الحوثيين فيها وقصفهم لمواقع حكومية وعسكرية ومبنى التلفزيون الحكومي اليمني لليوم الثاني على التوالي.ولم ترد أي انباء حتى الساعة عن عدد القتلى وحجم الاضرار الناجمة عن القصف الجوي لمواقع الحوثين بشارع الثلاثين شمال شرق العاصمة اليمنية ومناطق أخرى بمحيطها الشمالي، في ظل استمرار تبادل القصف المدفعي على عدة مواقع بصنعاء منها جامعة الايمان ومعسكر حماية التلفزيون والاذاعة اليمنية الحكومية ومبنى ماكانت تعرف بالفرقة الاولى مدرع التي قالت أنباء اعلامية يمنية ان قائدها اللواء علي محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية وصل اليها الساعة الماضية لقيادة حرب رسمية على الحوثيين بقلب العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مرور 4 سنوات على قيادته لستة حروب ميدانية على الجماعة في صعدة بشمال اليمن، انتهت بسيطرتهم على المحافظة قبل ان يستولوا بعدها مؤخرا على محافظة عمران المحاذية للعاصمة صنعاء والتي تمكنوا من خلالها من الوصول الى قلب العاصمة اليمنية التي يخوضون فيها منذ يوم امس حربا شرسة بمختلف الاسلحة مع القوات اليمنية الحكومية ومسلحي حزب الاصلاح ورجال القبائل المحاذين للعاصمة، بعد فشل كل جهود المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر في التوصل مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى أي اتفاق تسوية يذكر لانهاء المواجهات والعودة الى التسوية السياسية والحل السياسي السلمي بعد مغادرته اليوم لصعدة مع الوفد الرئاسي اليمني المرافق له دون احراز أي تقدم سياسي يذكر لاحتواء تفجر الأوضاع عسكريا بالعاصمة اليمنية.
بنفس الصددعلى وقع أصوات إنفجارات قذائف الهاون العشوائية التكفيرية التي تستهدف المواطنين بشارع خط المطار – حي الجراف - ، وعلى صوت الطيران الحربي المحلق على علو منخفض بصوت مرتفع اداء مئات الالاف من اليمنيين صلاة الجمعة في خط المطار بالعاصمة صنعاء إستجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية وتأكيدا على اصرار الثوار على مواصلة الثورة واستكمال الخطوات التصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية الثلاثة : إسقاط الحكومة ، وإلغاء الجرعة ، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .الحشود الثورية الغفيرة - التي تقدمها عدد كبير من ضباط وجنود قوات الامن والجيش – جددت مطالبتها للرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة تقديم مرتكبي مجزرة شارع المطار ومجزرة رئاسة الوزراء للمحاكمة والاقتصاص منهم ، مطالبين له بسرعة الاستجابة لشعبة الثائر وعدم تجاهله .
كما ندد الثوار بما تقوم به العناصر التكفيرية من زعزعة لأمن واستقرار العاصمة صنعاء من خلال الاعتداءات التي ينفذوها وما قاموا به ليلة امس من عدوان على المواطنين في مختلف احياء العاصمة صنعاء .
هذا وقام التكفيريون بقصف حي الجراف اثناء ما كان الثوار يؤدون صلاة الجمعة بشكل عشوائي مستهدفين الثوار الذين لم يعيروا القصف اي اهتمام حيث طال القصف منازل مواطنين المحيطة بساحة اداء صلاة الجمعة ما ادى الى سقوط قتلى وعدد من الجرحى في سابقة خطيرة وإنتهاك لحقوق الانسان وترويع للأمنين وخصوصا النساء والاطفال .
