السبئي نت - صنعاء-سانا
أكد الكاتب اليمني زيد أحمد الغرسي أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستورى كان واضحا وعميقا وله دلالات كبيرة في رسم سياسته الداخلية والخارجية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقال الغرسي في تصريح لمراسل سانا في صنعاء “إنه فيما يتعلق بالشأن الداخلي فقد وصف الرئيس الأسد توصيفا دقيقا جذور المشكلة التي أنتجت بعض العملاء والخائنين لوطنهم وكان الموضوع اللافت اهتمامه في المرحلة المقبلة بالمبادئ والقيم الإنسانية.
وأشار الغرسي إلى أن هذه النقطة التي ركز عليها الرئيس الأسد في خطابه هي مهمة جدا فمن خلالها يستطيع كل أبناء الشعب السوري حماية بلدهم وإعماره وبهذه النقطة أصبحت الدولة والشعب منصهرين في بوتقة واحدة وهي تحمل المسؤولية فلا الدولة وحدها قادرة على بناء البلد ولا الشعب وحده قادر أيضا أي أن الاتجاه القادم هو بناء الإنسان في أخلاقه ومبادئه وقيمه وهي ستوفر على الدولة الكثير من العناء وستختصر عليها كثيرا من المشاكل الفرعية.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن هذه النقطة هي العلاج الأساس لكل ما يحدث في المنطقة وليس سورية فحسب فانعدام المبادئ والأخلاق والقيم هي التي أوصلت قاطعي الرؤوس ومفجري المساجد إلى كل المنطقة ولو عادت الشعوب إلى قيمها الأصيلة لوقفت ضد هذه النبتة الشيطانية.
وأشار الغرسي إلى أن الرئيس الأسد أوضح أن المعركة لم تنته ضد الشعب السوري من قبل أعدائه فعنوان المرحلة القادمة بالنسبة لهم هي الاستنزاف لمقدرات الدولة وانهاكها سعيا لمنعها من إعادة بناء نفسها وعودتها كقوة عربية في وجه العدو الصهيوني بما يعني أن على الشعب الاستمرار في مواجهتهم وعدم التراخي أو الركون لأن العدو غدار.
وأضاف الغرسي أنه فيما يخص الشأن الخارجي فقد جدد الرئيس الأسد في خطابه موقف سورية العروبي والقومي والإسلامي والإنساني بالرغم من أنها تواجه مؤامرة عالمية ضدها بسبب وقوفها مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية مشيرا إلى أن الرئيس الأسد وجه النصح لغيره من الزعماء وللشعوب بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية وأن مشاريعهم كلها إن لم تصب في هذا الاتجاه فهي خاسرة تماما.
وبين الغرسي أن الرئيس الأسد أفرز في هذا الشأن واقعا جديدا داخل الشعب الفلسطيني ومقاومته بأن أخرج من يتخذون من المقاومة وسيلة لتثبيت كراسيهم أو الحفاظ على مصالحهم من المعادلة القادمة التي أصبحت أمرا واقعا بعد كل هذه الأحداث.
وأشار الغرسي إلى أن الرئيس الأسد سمى المسميات بأسمائها فيما يخص الدول التي شنت المؤامرة على الشعب السوري ذاكرا تاريخهم الأسود والملطخ بالعمالة والدماء والحروب وهذا يشير إلى قوة سورية بعد محنتها مشددا على أن خطاب القسم أكد على تصحيح الأخطاء ومعرفة جذور المشكلة ومن خلالها يبدأ الفرز بين أعداء الشعوب وبين حماتها في المنطقة أولا لأنهم دائما يلبسون ثوب الدفاع عن الشعوب أما الخارج فهم معروفون ولا داعي لبذل الجهد في تعريتهم
