728x90 AdSpace

23 يونيو 2014

قراءة في أتفاق السلام بين أنصار الله وحزب الاصلاح

بقلم جمال الحسني
الاتفاق يعتبر أنتصار للإرادة الشعبية في محافظة عمران وأنفاذ لتسوية السياسية من الانهيار و أخرج القيادة السياسية والجيش من موقف لا يحسد عليه ,


كما يعتبر اعتراف رسمي من حزب الاصلاح والقيادة السياسية بعدالة المطالب ومشروعيتها التي طالما تآخر تنفيذها بسبب تشدد بعض الأطراف ... 
في اعتقادي أن النتائج علي الأرض كانت  سبب رئيسي لوجود  هذا الاتفاق ,ودافع رئيسي لوجود غطاء دولي ممهد له  والمتمثل في التقرير الأخير لمبعوث  الأمم المتحدة والموقف البريطاني الأخير من خلال بيان وزير التنمية الدولية لبريطاني أثناء زيارته الأخيره لليمن .
المتغيرات في التوجهات الدولية الأخيرة جاءت بعد إن استوعبت بأن المتغيرات على الأرض لا تسير باتجاه القوى التي طالما دعمتها ورعتها.
وبهذا يعني بأن عدم أتخاذ حزب الإصلاح والقيادة السياسية موقف تجاه تلك القوى في حال لم تلتزم الجماعات المسلحة أو القيادات العسكرية التابعة لها  سيجعلها في موقف محرج أمام المجتمع الدولي وعائق إمام خارطة الأمن والاستقرار المطلوبة لأجل استكمال انتقال السلطة.    
لهذا فإن عدم التزام القيادات العسكرية والمواليين لهم سيدخلهم في نافذت المعرقلين والمنشقين من الجيش "استجابة للبند السابع".
كما أن تأكيد تقرير  مبعوث الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن أنصار الله تواجه جماعات مسلحة كانت ضرورة  لتفادي انهيار الجيش بسبب أقحامه في صراعات مع المعارضين , كما يفترض  أن علي الجيش والحكومة والقيادة السياسية التزامات للمجتمع الدولي  في حماية مصالحة في المنطقة  ,من خلال استيعاب مخاطر السير باتجاه مشروع عرقنة أو أفغنة اليمن البلد المجاور للبلد التي تعتبر أكبر مصدر للمشتقات النفطية في العالم .
وهذا مايدل بأن الأستمرار في زج الجيش أو أقحام أجنحة من الجيش في معارك مع القوى المعارضة سواء في الشمال أو الجنوب لم يعد مقبول لدى المجتمع الدولي .
فترحيب أنصار الله ومباركتهم بالاتفاق وتأكيدهم على  الألتزام الكامل بالاتفاق ووقوف أطلاق النار , سيجعل الأصلاح وجماعاته المسلحة أمام خيارين لا ثالث لهما أما الأنتحار السياسي ومواجهة المجتمع الدولي أو عدم التملص من الأتفاق والتزاماتهم تجاهه ,
وتضع القيادات السياسية والعسكرية للإيفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق التي تعتبر راعية و ومشرفه عليه من وجهة نظر المجتمع الدولي أولاً والأطراف الموقعة ثانياً والشعب ثالثاُ , 
نبارك للأخوة في الشمال علي هذا الإتفاق الذي  يجب أن يسري علي عموم محفظاته , وفي نفس الوقت نتمنى إن يسري الاتفاق في عموم محافظات الجنوب با اعتبارها  خارطة لتحقيق السلام ,مقابل نبذ العنف والتسمك  بالنضال السلمي  المرتكز علي حماية الحقوق والحريات ومحاكمة مرتكبي الجرائم الإنسانية ومن يقمعون الحقوق والحريات  حتى  تحل كافة القضايا العالقة .
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: قراءة في أتفاق السلام بين أنصار الله وحزب الاصلاح Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً