728x90 AdSpace

19 أبريل 2014

الأمه فى خطر ممنوع الجدال مع الصغار

يقلم / ماجدى البسيونى
الأمه فى خطر ممنوع الجدال مع الصغار
(1)
نعم الأمة العربية فى خطر لم تشهد له مثيلا من قبل حتى فيما سميت بالحروب الصليبية ،الأرض تحرق والعقائد طعنت والإنسان يذبح بنشوة وتؤكل الأكباد وتقص الرؤوس ويطلب من الأطفال قذفها كالكرة "الشراب" فى الحوارى ثم تشوى على نيران من حطب وتنعقد عليها الولائم .

 لا وقت لرفاهية الجدال مع الصغار الصغار ..الأمة فى خطر ولن نجلس القرفصاء نشاهد النيران المستعرة وهى تأكل حتى النخاع لنقول : لو أن هذه النيران لونها "بمبى" لفعلنا وفعلنا .
فعن أى فتح اسلامى جديد للوطن تقوده أمريكا ، وكل أشرار العالم جلبوا لكامل البلدان العربية الحية  تحت دعاوى جلها خادعة وكاذبة ،وعن أى ديمقراطية تتحدثون والنهب المنظم لثروات الأمة تغدق بكرم فاحش على افناءه بينما الحرمان يزحف فى ثنايا الوطن وأنين الجوع والحوج يذل الرجال.
نتغزل فى حضارتنا الضاربة منذ فجر التاريخ وها هى مساجدنا بكل الرموز التاريخية تمسح بعد تفجيرها ،وهاهى أقدم كنائس وأديرة ومعابد عرفتها البشرية تباد ،هجرات ونزوح بالملايين يفوق ما حصل على يد المغول والصهاينة بغية تفتيت خريطة الوطن إلى إمارات ومشايخ وعشائر لنعود كما كان الانسان الأول بلا أدغال .
هكذا يريدون لنا ..وهكذا يخططون لفنائنا عمدا فهل يحق علينا أن ننساق خلف رفاهية الجدال الذى هو أحد أدوات غض البصر عما يدبر ..؟!
فلا مصر بكل ثقلها وإن سرقت وغيبت عقودا يستطيع أى كومبارس أن يقودها فلحظة المصير قد ازفت ولا مناص من انقاذها بإرادة شعب استيقظ بعد ثبات ويدرك حتمية أن يدفع ثمن غفوته مهما كان وجع استئصال السرطان الذى أصاب الجسد .. لن ينقذنا إلا سوانا ..انتظار قافلة لمعونة من هنا أو هناك لن تغيث.
ولا حل آت من خارج سورية حتى ولو مائة جنيف اللهم الا  كسر الحصار الإعلامى قلناها منذ البداية ونؤكد إلا سورية وها هو الحجر تكلم :خلفى ارهابى ،. وغدا سيعلنها الشعب السورى:متمسكون بكل تراب الوطن من الجولان وحتى لواء الاسكندرون ..لن نتخلى عن ثوابتنا القومية ..ذاهبون مع استكمال الطريق مع بشار الاسد.
قلناها ونقولها لن نوقع على بياض للرئيس أيا كان هذا الرئيس رغم يقيننا أن الشعب فى مصر اختار عبد الفتاح السيسى  بعد أن تم الاختبار الذى لا يقل عن الاختبار الأول للزعيم الخالد جمال عبد الناصر عندما وضع حياته أمام تحديات بريطانيا حين عزل مليكهم،هكذا فعل السيسى حين وقف بجانب السواد الأعظم من الشعب وتم عزل أدوات واشنطن فى المنطقة المتمثلة فى خوان المسلمين.
جمال عبد الناصر قالها مرارا : اذا وجدتم أمريكا راضية عنى فاعلموا أن أسير فى الطريق الخاطئ ، وهاهو بشار الأسد يؤكد عليها كل يوم ولهذا انتصرت سورية.
دائما وابدا سنقولها لعبد الفتاح السيسى :أن الملايين التى خرجت لتأييدكم ستخرج أضعاف أضعافها لتعزلكم إن لم تلبوا مطالبها التى هى أولا :السيادة الوطنية والاستقلال الوطنى واستعادة كامل الحقوق المنهوبة على مدى عقود التبعية والخنوع للأمريكان وذيول الأمريكان فى الخارج والداخل..مطالب الملايين تقتضى استعادة ما تم نهبه منهم على مدى العقود الأربعة الأخيرة ساعتها ستعود مصر إلى مصر، وتصير "أد الدنيا " لو أعادت المعنى الحقيقى الكامن فى علم العروبة التى تمسكت به القيادة فى الإقليم الشمالى .
 (2)
هل توجد قوى ما جر الجيش المصرى لدك معاقل ما يسمى بالجيش الحر "المصرى" المتواجد على الأراضى الليبية والذى أعلن عن قوامه ومدى جهوزيته بعد أن تلقى التدريبات سواء بتركيا أو حتى الاردن على يد مدربين أمريكان أو صهاينة بأموال قطرية وسعودية وقت أن كان يجهز للدخول الى الأراضى السورية على مدى ما يزيد على الثلاثة أعوام الماضية..؟
وهل الصمت أمام هذا الجيش والإنتظار حتى يتسرب الى الداخل المصرى عبر الحدود الممتدة من البحر المتوسط غربا وحتى نقطة تلاقى الحدود الليبية المصرية السودانية ..؟
مابين محاولات جر مصر لدك معاقل هذا التكوين الإرهابى المكون من جنسيات عديدة ربما لاتقل عن الجنسيات التى أعدت ودربت وذهبت بتخطيط المخابرات الأمريكية الصهيونية ،وبين الإنتظار والترقب يكمن المخاطر التى تنتظر القيادة القادمة التى أظن أن الحسابات غاية فى الدقة وتحاكى كل لحظة تمر ..لكنها تؤكد على عدة نقاط أهمها أن واشنطن تريد لى عنق مصر حتى تعود كما كانت من قبل سواء ابان عهد مبارك أو داخل الدور المخطط لها ابان حكم الإخوان بهدف تنفيذ المخطط الامريكى الصهيونى .
يعرف كل من يفكر فى هذا الأمر أن الأسراع فى دك معاقل هؤلاء الارهابيين يتطلب تلاحم الجبهة الداخلية وتماسكها مع وضع فى الاعتبار حجم المصريين المتواجدي على الأراضى الليبية التى تحولت لجغرافيا ميلشيات أكثر من كونها دولة بمعنى الدولة ، كما أن الظرف الحالى وأعنى الإنتخابات الرئاسية وهياج فلول الخوان وتوابعهم بالداخل والذين يمثلون الطابور الخامس والخلايا النائمة كل هذا مؤكد فى حسابات القائمين على الشأن ولهذا أقولها بكل يقين أن لحظة القيام بهكذا عملية سنجد الملايين الهادرة من شعب مصر التى باتت تدرك ما يحاك وما يخطط لها من كافة الجبهات سنجدها فى الخط الأول للدفاع عن كل ذرة تراب .
ترى لو بقى الخوان حتى اليوم على قلب مصر ماذا كان سيحدث .. ؟!
ترى لو لا قدر الله إنتصرت أمريكا بكل أدواتها على سورية وحولتها إلى ليبيا أخرى ما الذى كان سيبقى من الوطن العربى حتى الآن ..؟
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الأمه فى خطر ممنوع الجدال مع الصغار Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً