الى الجيش العربي السوري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
- أُغني لكم يا بواسلْ
أقبِّلكمْ واحداً و احداً؛
جبهةً جبهةً؛
ساعداً ساعداً؛
و شهيداً ترجَّلَ صوب السماوات أو شاهداً لا يزالْ
يذود جرادَ الردى عن حقول السنابلْ
...................................
- أُغني لكم..
و أُعمِّدُ بالعرق المتصبِّبِ من طُهرِ أعطافكمْ لغتي و الأناملْ
و أغسلُ ذاكرةَ الأبجديةِ في معمدانيةٍ من ترابٍ لهُ وشمُ أقدامكم يا رجالْ
و أرهنُ كلَّ عروش الرمالْ
بِشِراكٍ تصالبَ من نزفِ كاحلْ
على جبهاتِ القتالْ
و أرهنُ كلَّ كلامِ الفحول الأوائلْ
بِتَأتأةِ الكلماتِ الأخيرةِ فوق شفاه شهيدٍ مقاتلْ
.....................................
- أغني لكم و أذودُ بنار بنادقكم عن دمي عهرَ مؤتمراتِ السلام الطِّوالْ
و عهرَ المحافلْ
............................................
- أغني لكم..
لا أميِّزُ بين الصليبِ و بين الهلالْ
و "آلامِ تقلاْ..و حزنِ بلالْ"
و أيهما الصوتُ .. أيهما يا شآمُ الصدى!
أيمكنُ سبْرُ المسافةِ مابينَ قطر الندى
و لؤلؤِ دمعٍ شفيفٍ تحدَّرَ من مقلتَيْ "بَرَدَىْ"
فوق عشب التلالْ!!
محالٌ محالْ
...................................................
صلاح الدكاك
