السبئي نت بقلم/ محمد محمد المقالح :يرتكبون الجرائم الوحشية والفضاعات ضد الانسانية في كل من سورية والعراق بدعوى انهم في حرب طائفية ومذهبية ضد الشيعة (المنحرفين عقائديا) وهي دعوى كاذبة لا علاقة بالحقيقة البتة وان كان القتل على اساس مذهبي جريمة ايضا .
غير ان الحقيقة هي ان حروب الوهابية التكفيرية لا تعدو عن كونها جرائم قتل وسحل لا حدود ولا هدف لها وبغض النظر عن مذهب او عقيدة الضحية بدليل انهم سبق وان ارتكبوا من الجرائم والفضاعات الوحشية ضد المسلمين السنة بل وضد بعضهم بعضا وبطرق غاية في الوحشية كالذبح وسلخ الجلود وتقطيع الاعضاء تماما كما يحدث اليوم في كثير من احياء وقرى سورية وعلى مدار عامين او يزيد.
في بداية القرن الماضي كانت جرائم الوهابيين التكفيرين تطال المسلمين السنة من اتباع الشافعية والحنفية في كل مدن الحجاز وجازان وعسير وتهامة ....
ومن الطائف الحجازية حتى زبيد اليمنية سالت الدماء انهارا وارتوت سيوف الوهابيين من كاس الجريمة حتى ثملت بحجة انهم يصححون عقائد المبتدعة والمشركين وعبدة القبور والتوسل بالاموات حتى قيل ان دماء ابناء مدينة الطائف سالت سواقي وجداول في شوارع وازقة المدينة والى درجة انهم اجهزوا غدرا على اكثر من 3000حاج يمني في منطقة تنومة هجموا عليهم غدرا وهم نيام وعليهم ثياب الاحرام .
وتذكروا سنين العشرية السوداء في الجزائر..!
 |
| تذكروا سنين العشرية السوداء في الجزائر ....! |
ومع ان الجزائريين مسلمون 100% وجميعهم من السنة وغالبيتهم من اتباع المذهب المالكي الا ان المجرمين لم يكونوا يميزون بين ذكر أو انثى أو بين طفل رضيع أو شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية وكانت اصابع الاتهام موجهة إلى الجماعة الإسلامية المسلحة وجماعات اخرى انشقت عنها وإعترفت بنفسها عن مسؤوليتها في العديد من المذابح وان لم يكن حينها قد وجدت وسائل الانترنت واليو تيوب كما هو الحال اليوم ...
على ان الملفت ان كثير من الاطراف الخارجية المعادية للجزائر كانت تتهم النظام الجزائري وجيشه النظامي والموالين له بتلك الجرائم تماما كما يحدث اليوم في سورية حيث تصور جبهة النصرة جرائمها بنفسها وتعرضها على الملاء في اشرطة الفديون الا ان هناك من يتهم بتلك الجرائم الوحشية الجيش السوري ومن يسمونهم بالشبيحة !.
ولماذا نذهب بعيدا ونحن نتذكر ان تفجيرات ارهابية واجرامية ارتكبتها الجماعات التكفيرية في مدينة الرياض نفسها وهي منبع الوهابية وفي تلك الجرائم لم يميز التكفيريون بيين المدنيين والعسكريين وبين الامريكان والسعوديين وهكذا في منطقة الانبار العراقية السنية ايضا .
الوهابيون التكفيريون يقتلون من اجل القتل ويرتكبون الجرائم لذاتها وبدون تمييز وسواء كان ذلك ضد الشيعة او ضد السنة او ضد المسيحيين ومثلما ارتكبت جرائم ارهابية في منطقة الانبار العراقية السنية ارتكبت جرائم مشابهة ضد الشيعة في النجف وبغداد ومدينة الصدر وهكذا في ميدان السبعين بصنعاء وفي مناسبة العزاء بابين الجنوبية وبالتالي لا علاقة لهولاء القتلة المحترفون بما يسمى بالحرب الطائفية بين السنة والشيعة التي يروج لها البعض بغياء شديد .
في كل بلد عنوان لحربهم وفضاعاتهم ووفقا للجماعة التي يستهدفونها بالقتل مرة ضد المسيحيين ومرة ضد الشيعة وثالثة ضد الصوفية المبتدعة وعاشرة ضد العلمانيين واللبراليون والحبل على الغارب حتى تصل درجة الوحشية التكفيرية الى ذبح الارهابيين بعضهم بعضا كالنعاج
* تــــغــــريـــــدة
يفترض ان يكون قتلة الشابين خالد الخطيب وحسن امان في المحكمة الان ؟
لماذا التاخير يا وزير الداخلية ويا رئيس الجمهورية ؟
الناس يا اغطية النافذين يمتلكون ذاكرة جيدة ولا اعتقد ان المماطلة والتطويل -رهانا على النسيان- ستفيد احدا وفي هذه الجريمة تحديدا !
